الأزمات وإيجابياتها

تمر على الأفراد والمجتمعات والدول والعالم بأسره أزمات كثيرة ، وللمطلع على التاريخ يعلم هذا وتختلف هذه الأزمات من حيث شدتها عليهم وما نمر به هذه الأيام من أزمةٍ ضربت أطنابها على العالم بأسره شرقاً وغرباً وغيرت مسيرة الحياة اليومية ، كيف لا وهي تضرب أغلى ما يملكه الإنسان ألا وهي الصحة والإقتصاد .

فَأُوصدت الأبواب البرية والجوية بين الدول، والمدن في الدولة الواحدة ، والأحياء كذلك في المدينة الواحدة حتى وصل الحال إلى المنازل والأسر ومع هذا الحال وبتوفيق من الله ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة واستباق في إتخاذ الإجراءات الإحترازية وبالوعي العام من المواطنين والمقيمين والإلتزام بالتعليمات التي تصدر من الجهات المعنية نجحت بلادنا ولله الحمد والمنة في التعامل مع هذا الوباء حتى الآن قياساً للنسب العالمية التي تعلن يومياً ، ولنصل إلى بر الأمان بإذن الله تعالى ولتعود حياتنا اليومية كما كنا قبل هذه الجائحة ، علينا جميعاً التقيد بكل إجراء تفرضه الظروف الراهنة وتصدره الجهات المسؤولة عن ذلك وأن لا نصل إلى درجة التهاون بهذه الإجراءات ، هذا من جانب ومن جانب آخر يجب علينا جميعا الوقوف مع أنفسنا لننظر كم كنا في نعمة لا نشعر بها ولا تقدر بثمن ، أولها نعمة الحرية التي ننعم بها نخرج ونسير ونتنقل في أرجاء وطننا كيف ومتى نشاء ، نسمع ونتابع عبر القنوات الفضائية فرض حذر التجول في دول كثيرة لظروف أمنية وسياسية ولدينا تفرضه الدولة حفاظاً وتأميناً لسلامة مواطنيها من هذه الجائحة، ما تقدمه الدوله من رعاية ودعم لكل فئات المجتمع وتأمين وحرص لظمان سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها ، نعمة أخرى لا يدركها إلا من فقدها.

أبرزت لنا هذه الجائحة قدرة دولتنا حفظها الله و ما تملكه من قدرات إدارية ومادية وكفاءات على التعامل في مثل هذه الظروف ، وهنا دعوة لمن يريد المقارنة مع الغير ورد لكل من يتبجح علينا وعلى بلادنا بقصور أو ضعف في أي جانب من الجوانب.

حفظ الله قيادتنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووفقهما لما فيه خير البلاد والعباد.

عبدالعالي طاهر الطياري

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *