كُلّ حَيّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ لَهُ زَمَنَ وِلَادَةِ و زَمَن مَوْت، الشَّجَرِ وَ الْبَشَر الْحُوت و كُلٍّ مِنْ لَهُ رُوحُ سَيَمُوت سَيَمُوت.
لَكِن الْخَوْفِ مِنْ النِّهَايَةِ أَوْ الْأَمَلِ فِي تَمَلُّكِ الْكَوْن يَسْتَحْوِذ عَلَى ذَاك التَّفْكِير فَنَفَر مِنْ الْمَوْتِ نهلع مِنْ أَسْبَابِهِ وَنَنْسَى أَو نتناسى أَنَّ الْحَيَاةَ ستنتهي و الْأَيَّام ستنقضي حَتَّى ذَاك الفيروس سَيَمُوت فَلَم الهلع ! ؟.
بَعْضُ النَّاسِ يُتَخَيَّل الفيروس سَيُقْبَض رُوحَه فيبدر مِنْهُ مَا لَا تتوقعه فِي تَفْكِيرِهِ و حَدِيثِه ! ذَاك الْعَاقِل أَصْبَح جَاهِلٌ أَصْبَح ناكِر يَتَفَوَّه بالترهات حَتَّى مَاتَ هَلَعًا خَوْفًا مِنْ كورونا فَدَعَوْنَا نَأْخُذ بِالْأَسْبَاب و لَا نتعلق بِهَا، وَمَن الْأَسْبَاب قَفَل الأَبْوَابَ حَتَّى لَا نًٰصَابُ و التَّضَرُّع لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَكْشِفَ الْبَلَاءِ وَ يُزِيل الْعَنَاء .
فاطمة بِنت عبد الحميد