الصحة المدرسية

إن ما تقوم به وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية من دعم للمجال الصحي في الميدان التربوي من خلال انشاء أقسام للصحة المدرسية في إدارات التعليم والتي تقوم بدورها بعمل العديد من البرامج التوعوية والمبادرات التثقيفية الصحية، ودعم انشاء العيادات المدرسية وتأهيل مرشد صحي في كل مدرسة.

كل هذه الجهود التي تمت وتشكر عليها وزارة التعليم ويقدر عمل القائمين عليها من مشرفين ومرشدين صحيين بالميدان التربوي، لكن ما حدث من تداعيات جائحة كورونا للقطاعات المختلفة والقطاع التعليمي بشكل خاص يستوجب العديد من الاجراءات والمبادرات الصحية والتثقفية بل والتفكير بطريقة مختلفة.

فبات من المهم تفعيل التكامل بين وزارة الصحة من خلال مستشفياتها الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة و وزارة التعليم بحيث تتسع أدوار ومهام الصحة المدرسية لتشمل منسوبي الادارة التعليمية ومنسوبي الميدان التربوي وأن تتحول المدرسة إلى مراكز تثقيف وتوعية صحية للأسرة والحي، وأن تفعل بعض برامج الجودة المدرسية كالاعتماد المدرسي الصحي وايزو الصحة والسلامة المهنية وذلك لضمان المصداقية والحيادية في تفعيل برامج الصحة المدرسية.

إن ما حدث من تداعيات جائحة كورونا جعل العالم أمام تحديات حقيقية لإعادة بناء الحياة الصحية السليمة للفرد ولعل المؤسسة التعليمية هي حجر الاساس لبناء المجتمع بجوانبه المتعددة.

 

د .ماجد السلمي

خبير جودة التعليم

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *