إذا كانت المجتمعات العالمية تمر اليوم بمحنة وباء (كورونا)، فإن إرادة الله ثم عزيمة وإرادة قيادة هذه البلاد جعلت المحنة منحه، وتجلت في هذه الجائحة معالم الإنسانية من خلال كلمة خادم الحرمين الشريفين.
كما تجلت اللحمة الوطنية، وتحددت الجهود وتظافرت وتكاملت الجهات المعنية حتى سطرت كشعب وقيادة أروع الأمثلة أمام العالم كله، وأصبح المواطن يفخر ويعتز بانتمائه لهذه البلاد، وأصبح المقيم يشعر بأنه مواطن له ما له وعليه ما عليه فالتعامل الإنساني الراقي وبخاصة في الجانب الصحي.
من هنا فإنني أوجه شكري بعد شكر الله سبحانه وتعالى لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين والقيادة الحكيمة التي جعلتنا نعيش في أمن وأمان وطمأنينة وسلام ولا املك كمواطن أمام ما قدمته لنا حكومتنا الرشيدة إلا الدعاء بأن الله يحفظها لنا ويديم علينا هذه النعمة.
ثم اتوجه ثانياً بالشكر الجزيل لمعالي وزيرنا المحبوب وشيخنا الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرجل الذي رسم في أثناء هذه الجائحة مع بقية الوزراء صورة المواطن المخلص والإداري المحنك والقائد البارع فقد كانت توجيهاته وقراراته تتفاعل مع الحدث ايجابياً وتتكامل مع بقية الجهات انجازاً وحماية لكل انسان مسلم على ثرى هذه الارض فله منا خالص الدعاء ومن الله حسن الثواب وعظيم الجزاء.
أما ثالثاً فالشكر لفضيلة مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة الشيخ الدكتور سالم بن حاج الخامري فهو الرجل الذي واصل ليله بنهاره اتصالاً وتوجيهاً ومتابعة وحرصاً على كل ما يصدر من وزارتنا الموقرة ومن وزيرنا المحبوب وكذلك الجندي الخفي فضيلة مساعد المدير العام بفرع الوزارة الدكتور عبد الله الجويبري الذي لم يألو جهدًا في التوجيه والمتابعة الميدانية المستمرة وقد جعل منا في إدارة مساجد الكامل هذا التفاعل.
إننا نعمل ونتجاوب وننفذ كل ما يرد الينا ويطلب منا وغرس فينا الروح المعطاءة المدركة للمسؤولية الكبيرة حتى أصبحت كل المنظومة من معالي الوزير الى اصغر مسؤول في الإدارة لدينا تتحرك بروح المسؤولية ودافع المواطنة الحقه.
لقد حرصنا في إدارة المساجد والدعوة والارشاد بمحافظة الكامل على الاستجابة لكل ما يردنا من توجيهات وما نتلقاه من تعليمات وتعميمات باهتمام ومتابعة وتنفيذ من بداية الجائحة وحتى هذه اللحظة تتواصل مع كل من له صفة رسمية خطيباً او إماماً او مؤذناً بل حتى مع المواطنين الذي تردنا استفساراتهم وتتكامل مع كل الجهات في المحافظة والشكر موصولا لسعادة محافظ الكامل الأستاذ طراد بن فهد بن نصير الشريف على دعمه وتوجيهاته السديدة ومتابعته الميدانية معنا لحظة بلحظة.
واليوم نحن نتلقى التوجيه الكريم بفتح المساجد والعودة التدريجية للعمل حرصنا أن نجعل صحة الإنسان في المقدمة كما هي توجيهات ولاة الأمر فقد تم تجهيز جميع مساجد وجوامع المحافظة والمراكز التابعة لها وفق الإجراءات الاحترازية والتباعد الصحي واللوحات الإرشادية وتم توجيه الخطباء والأئمة والمؤذنين باعتماد ذلك، وعدم التساهل في هذا الجانب.
وأخيراً لا املك إلا الدعاء أن يرفع الله عنا وعن العالم هذا البلاء والوباء وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان تحت ظل قيادتنا الراشدة.
