حينما تجدب المحبرة

القلم ليس حرّ إن تحكمت في سيره وإن اطلقت له العنان سار بلا توقف أو حرمان حينها يبدع الشاعر وتتناثر نجوم الكاتب. 

سُؤل مرة كاتب أن يكتب قصة مبدعة فسير القلم ونثر الحبر على الورق وابتدأ قصته التي وسمها ب { أخبار الإنسان في مملكةالسلطان} قائلاً: غزا مملكة السلطان جيش ليس من التاتار جيش يطمح بالصدارة دون تعب أو خسارة فدارت هنالك معارك فيها منتصر و هالك على أثرها نشرالجيش بيانا في الإذاعة فيه إسفاف و حقارة وطلبوا منا طلبا غالي ننسى الماضي ننسى أجدادا عظماء قالوا عنهم ليسوا أكفاء ليس لديهم روح حضارة لم يبنوا منزلا وعمارة. 

فثار الثوار ومؤيدي السلطان. 

قالوا :” نحن لا نرفض التقدم لكننا نرفض خلط الحابل بالنابل دعونا ننزل الأمور منازلها ونعطي الخباز مخبزه و النجار ورشته فلقد شبعنا من أكل الخبز بالنشارة وأبوابا صنعت بعجانة.

ثم توقف قلم الكاتب وأصبحت كلماته تائهة و عبارته مجدبة.

وصف النقاد توقفه بالفتور وقصته بالمبتورة إذ لم تكتمل الصورة. 

وقال هو في بيانه الذي نشره في ديوانه : دعوا أقلامنا حرة ولا تجملوا لنا فكرة فتصبح كلمتنا نكرة

فاطمة بِنْتُ عَبْدِ الْحَمِيدِ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *