في مَسْجِدِنَا (الكُورُونِي)

(1) في مَسْجِدِنَا (الكُورُونِي) (1)*
في مَسجِدنَا (الكُورُونِي)…
صَفٌّ واحِدٌ لاَ أكْثَرْ!!
في البَدْءِ/ كان یُشَارِكُنَا/ بَعْضُ الجِیرَه:
سَالِمُ.. خَلیلٌ.. والعَمّ حَامِد !!(2*)
فیما بعد/ تَباعَدْنَا…
وَغَدا كُلٌّ یُنْشِئُ…
مَسْجِدَ دَاره!!

* * *

(2) في مَسْجِدِنَا (الكُورُونِي)
كنَّا أَربَعةً:
تُركِي.. یُوسُفْ.. رَیَّانْ.
وَعَمِیدُ الشُّلَّةِ/ نُورُ زمَانْ (3)*
ثُمَّ نَزِیدُ قَلِیلاً
إنْ جَاءَ الأَرْحَام:
فَھْدٌ.. وأُسَامَھ (4)*
أوْ بَعضَ الإخْوَان!!
* * *
یتَغَنُّونَ بِأَصْوَاتٍ إیمَانِیَّھ.. جَمْعٌ مِنْ قُرَّاءِ الأُمَّھ..

(3) في مَسْجِدِنَا (الكُورُونِي)..
ومَزَامِیرَ دَاوُدِیَّھ..
تُرْكِي: و(حجازیات) الدوسري
رَیَّانْ: و(بَیَّاتِي) بَلِیلَھ!!
كلاھما.. ملائكي الصوت والنغمة..
خشَّعاً متبتلین.. مرتلین

(1 )* بعد الأمر بإغلاق المساجد احترازیاً، اتخذت في فناء الفیلاَّ مصلىً خاصاً نجتمع فیھ للصلوات.
(2) *سالم باكلكا، خلیل حافظ، الشریف حامد.
(3) *نور زمان – باكستاني سائق وحارس ورفیق عمر منذ (29 سنة).

(4 ) *فھد حلواني – أسامة مجرشي.

ما أحلاھما في الختمَّة!!
وأنا/ السُّبَیِّل.. والخُلَیفِي.. وخَیَّاطْ
كُلُّھمْ مَاتُوا…
وَأنَا عَلَى قَیدِ الحَیَاة!!
* * *
(4) في مَسْجِدِنَا (الكُورُونِي)..
كَانَتْ حَلقَاتِ الذِّكْرِ…
بَعْدَ كُلِّ صَلاَة.
نَقْرأُ في التَّفْسِیر..
والأَرْبَعِین النَّوَوِیَّة..
وَفَضَائِلِ الأَعْمَالِ..
وَالأَحْكَامِ الرَّمَضَانِیَّة..
وَدُرَّةِ النَّاصِحِینْ..
وَتَراتِیْلاً رُوحِیَّة…
مِنْ سُوَرِ القُرآنْ!!
* * *

(5) في مَسْجِدِنَا (الكُورُونِي)..
– طَبِّقُوا التَّبَاعُدَ الاجْتِمَاعِي..
– والبَسُوا الكَمَّامَاتْ..
– عَقِّمُواالأَیَادِي..
– والبَسُوا القُفَّازَاتْ..
فَالصِّحَةُ تَاجٌ…
لاَ یَلْبسُھُ المَرْضَانْ!!
وخصوصاً…
في ھذي الأزمان!!)

****

1* (Father’s Day (2 

(1) ویجيء یومك یا أبي وأنا أبٌ
ویھرطق الأحفاد..
ھذا یومك..
یومك یا أبُ
فلتسـعد الدنیا..
ونمسح دمعھا الھتان..
فـ (كورونا) بنا تلعب
ومبارك یومك یا أبي..
وأنا أبُ!!
* * *

(2 ) منذ أودَعُوك مقابر العدل في مكة

وأنا أناجي طیفك المخبوء..
في قلبي..
على أھداب عیني..
طیفك المخبـــــــــوء
في روحي..
على أیام عمــــــــــري..
أنت یا من زَرَعتْ كفَّاك وســــــــــنیني..
أمسي وغدي
ویقیني
كیف أنساك أصلاً؟!

وھل حقاً (كورونا)…
تُنْســــــــــــیَنْ..
ھذا الأب؟!
* * *
(3) ویجيء یومك یا أبي..
یومي كذلك ینسب
یوم بھ الأولاد..
والأحفاد..
جاءوا.. رحبُــــــــــــوا
ھتفوا جمیعاً..
یومك یا أبُ
قلت اھتفوا..
واحتفــــوا
إن المنیَّة أقرب؟!
فبعد (الستین) و(السبعین)
لا أملاً یُرجى..
ولا حاجة عجلى..
سوى عفو الإلھ
وجنة الفردوس…
من أجلھـــــــــــا العبــــــــــرات
مِنَّا تســـــــــكب!!
* * *
(4) ویجيء یومك یا أبُ..
الغرب قرر ذاك…
ما ضرنا..
لو أننا..
الله أوصى بالوالدین قلنا لھم
الأم.. والأبُ
فھما….
یتعاظمان أناسةً
وعلیھما ھدي الكتاب..
یؤدبُ!!

***

(5) ویجيء یومي..

یومنا..
نحن آباءُ الزمان المُتْعَبُ
زمن بھ (الكورون)..
فرق جمعنــــــــــــــا…
وأحالنا مِزقاً ..
فرادى كالـ (…….)
نأكل..
نشــــــــــرب!!
لا تحزنوا أحبابنا..
فغداً
نودع ھذه (الكورون)…
ثم نحتفي..
نفرح..
نلعب.
ونقول مرحى..
فھذا الیوم…
یومك یا أبُ !!

* * *

(1) *یوم الأب العالمي 21/یونیو 2020 میلادي 1441/10/29 ھـ ، ولم نعلم بھ إلا مساء الأثنین 1441/11/1 فاحتفلنا بھ عائلیاً /وشعرياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *