شكلت الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المشاركة في الحج موقفًا مشرفًا في خدمة ضيوف الرحمن من خلال وضع الخطط التنفيذية، وتسخير الطواقم الطبية لمرافقة الحجيج طوال أدائهم مناسكهم وتطبيق الإجراءات الصحية والوقائية لضمان سلامتهم وحمايتهم من الأوبئة والأمراض وصولًا لتحقيق حج آمن وصحي بإذن الله.
وعدت المشرف على القادة الصحيين في موسم الحج الدكتورة ثريا أحمد رمبو، موسم هذا العام تحدياً كبيراً، مبينة أن الطواقم الطبية اختيروا اختيارًا دقيقًا بحسب الإمكانيات والخبرة المتراكمة الميدانية في التعامل مع الحجاج بمختلف الظروف كل في اختصاصه.
وأبانت أن خطة حج هذا الموسم 1441 هـ أخذت في الحسبان جميع الاحتمالات ووضعت الحلول المساهمة – بإذن الله – في تجاوز أي طارئ يحدث – لاسمح الله-، وكثفت الجانب التوعوي بمختلف اللغات بوصفه جانباً مهما، مبينة أنه خُصص مستشفى ميداني بمشعري منى ومزدلفة مجهزاً تجهيزا كاملا شاملاً غرفاً للعزل.
فيما أوضح نائب مشرف القادة الصحيين لموسم الحج الدكتور محمد ملباري، أن وزارة الصحة خصصت قادة صحيين مؤهلين وحاصلين على رخصة في أساسيات مكافحة عدوى المنشآت الصحية ومهاراتها ليقوموا بملازمة الحجاج خلال آداء مناسكهم ومتابعة تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية وتقديم الرعاية الصحية للحجاج، مبينا أن القائد الصحي متواجد لتعزيز الجانب الوقائي وتقديم الإرشادات لضيوف الرحمن ورصد أي أعراض اشتباه أو حالة طارئة – لا سمح الله – بحيث تبلغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات.
من جانبها أشارت القائدة الصحية الدكتورة أماني الصاعدي، إلى أن آلية تطبيق الإجراءات الوقائية شرحت لجميع الحجاج قبل أدائهم الفريضة، مفيدة أنهم يُرافقون في جميع المناسك حرصا على تطبيقهم للإجراءات في كل حين، وتُتابع حالتهم الصحية عند خروجهم من مقرات مساكنهم وعودتهم لها.
وبينت أن الحافلات المقلة للحجاج روعي فيها تحديد مقعد مخصص لكل حاج بحيث لا يجلس حاج مكان الآخر، كذلك الأمر في الأدوات المستخدمة بحيث لا يكون أي تلامس بين الحجاج، إلى جانب تجهيز عيادة طبية متكاملة في كل مجمع سكني للحجاج تضم أطباء متخصصين لمتابعة حالة الحجاج وموفرة فيها جميع الأدوية، وغرف للعزل حال وجود اشتباه لا سمح الله.
