للتاريخ عبق يجذب كل طالب معرفه يسعى لمعرفة جذوره وأرض أجداده فكيف إذا امتزج هذا العبق بأريج خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه فإنها ستفوح من موطئه الرياحين ونزداد نحن تشريفاً أننا من هذه الأرض فكان كتاب (غران الحاضر والماضي) نافذة اطلعنا من خلالها على مجداً غفلنا عنه دهراً.
وأتى الكاتب وابن العم حميد إبراهيم الصحفي ليبرز هذا المجد ويلقي الضوء على تاريخ غران، ديرتنا التي لم نكن نعرف عنها الكثير وكيف ارتبطت بتاريخ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فهذه سابقة يستحق عليها الشكر.
أيضاً الكاتب حميد الصحفي لم يكتفي بذكر تاريخ غران العبق بل عرف القارئ كيف هذه القرية تسير على درب المستقبل وكيف أنها تتحول إلى مدينة يشار إليها بالبنان، فذكر في كتابه إنجازاتها الزراعية والتجارية والرياضية وغيرها من الإنجازات التي تدل على همة شبابها في بنائها لتكون واجهة مشّرفة وقبلة سياحية في مستقبل الأيام.
تميز الكاتب بمصداقية في الطرح ووثق معلوماته من الكثير من المراجع التاريخية والدراسات الحديثة وهذا جهد كبير يدل على أمانة الكاتب في تقديم المعلومات الصحيحة من مصادرها.
كتاب (غران الماضي والحاضر) رغم صغر حجمه إلا أنه يحمل من الفائدة العظيمة وتعلم الأجيال القادمة من أبناء الديرة تاريخ وإنجازات يمكنهم الفخر بها في مستقبل الأيام.
فالشكر كل الشكر لابن العم العزيز حميد إبراهيم الصحفي على ما قدم لنا ولأولادنا وثيقةً تبقى للتاريخ.
تحية مني وتهنئة من القلب على هذا الإنجاز.
عمر صالح الصحفي