كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ، أن هناك حسابات في مواقع التواصل الإجتماعي موجهة ضد المواطن السعودي ، تعمل على محاولة تعميم سياسة الإحباط بنشر معلومات غير صحيحة ومخالفة للواقع الذي تعيشه المملكة من مشاريع وتطور في كافة المجالات ، وذلك لغرض إحباط المواطن.
وقال التركي خلال لقائه بـ60 ضابطاً من المتحدثين الرسميين لقطاعات وزارة الداخلية أمس ، ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الأول للمتحدثين الإعلاميين في قطاعات وزارة الداخلية : “هناك حسابات في مواقع التواصل الإجتماعي يديرها أشخاص ، موجهة للمواطن السعودي تستخدم ما يسمى بسياسة الإحباط ، وتقوم على أساس جعل المواطن يفقد الأمل وتصور إنتهاء الحياة والتقدم ، مع العلم أن من يعايش الواقع في المملكة يلمس عكس ذلك ، ومن ينظر للمستقبل يدرك أن هناك مستقبلاً مشرقاً ينتظر الأجيال المقبلة من حيث المشاريع الكبيرة التي تقام في مناطق المملكة“ ، مطالباً وسائل الإعلام ببذل المزيد من الجهد في تسليط الضوء على تلك المشاريع الكبرى وما تشهده البلاد من تطور في كافة الأصعدة وإظهار الحقائق للمجتمع.
وأشار إلى أن الإعلاميين ينظرون للناطق الإعلامي للجهات الأمنية بأنه كل شيء وهذه هي الفجوة ، مفنداً أن الناطق الإعلامي له دور ومهام يعمل فيها ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون مختصاً في جميع أبعاد القضايا والنشاطات التي تباشرها الجهة التي يمثلها ، ولذلك أكثر ما يمكن أن يسهم في ذلك بأن ينقل الناطق الإعلامي السؤال للجهة المختصة ويحصل على الجواب منها أو أن يعمل على ربط الإعلامي السائل مع الجهة المختصة للحصول على إجابات أوسع ، ويجب أن نقدر أي دور للناطق الإعلامي.
وأكد أنه يجب على الإعلام عدم التوقف عند الناطقين والمتحدثين الإعلاميين فقط ، حيث يظل الناطق الإعلامي نافذة يستطيع من خلالها الإعلامي الوصول لعمق العمل ، وقال : “لكن إذا تحدثنا عن الظاهر فالأحداث تقع أمام مرأى الإعلاميين ، ولا يوجد شيء محجوب عنهم ، حيث يتمتع الإعلام بمساحة وحرية غير مسبوقة ، ويجب أن يبادر للوصول للحقيقة“.
وحول سرعة ظهور المتحدث الرسمي عند وقوع الحوادث ، أكد التركي أن الإستعجال بالتحدث للإعلام عند وقوع حادثة مطلوب، ولكن ليس الإستعجال الذي يجعل المتحدث يتحدث بمعلومة غير دقيقة ، لأن الرأي العام ينتظر ما يدلي به هذا المتحدث الرسمي وسيأخذ تصريحه بأنه الحقيقة المطلقة ، ويجب الحرص على عدم الإستعجال ، مشدداً على أنه يجب على المتحدثين الرسميين ألا يتحدثوا إلا بالحقيقة ، ومن أجل الوصول للحقيقة يجب أن تكون الجهة الأمنية وصلت لموقع الحادثة وباشرتها وبالتالي ينقل المتحدث الرسمي المعلومة ، موضحاً أن المسألة ليست تسارعا بقدر ما هي إنضباط ، وألا يتحدث إلا بما يتوفر من حقائق ، مؤكدا أنه يفضل أن يكون المتحدث الرسمي مرتبطا بشكل مباشر برئيس الجهاز الأمني الذي يمثله لأن رئيس الجهاز هو أول من يبلغ بالحادثة.
من جهته أوضح مدير التحرير الداخلي في وكالة الأنباء السعودية رجب الزهراني ، أن المتحدثين في قطاعات وزارة الداخلية هم الأفضل في التجاوب من متحدثي الجهات الحكومية الأخرى.
يذكر أن الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية تعقد البرنامج التدريبي الأول للمتحدثين الإعلاميين في قطاعات وزارة الداخلية بفندق نارسيس ويختتم أعماله اليوم ، وشمل العديد من الجوانب التطويرية والتطبيقات العملية وورش العمل مع نخبة من خبراء التدريب والإعلام والعلاقات العامة والتأثير والإقناع وفنون التواصل ، ضمن حقائب تدريبية متكاملة ومتخصصة ومهنية تسهم في رفع قدرات المتحدثين لأداء الرسالة الإعلامية الأمنية بصورة تعكس تطور التناول الإعلامي في وزارة الداخلية.