لست أزعم أن علاقات رحم امتدت لجيل أو أكثر، كانت على مايرام يسودها المحبة والألفة، لقد تقطعت بسبب تحول القيادة من الوالدين إلى الأبناء وتسلم الزعامة للمراهقة بدلًا من حكمة و بصيرة من الأهل للتحكم في زمام الفصل بين العلاقات.
وغالبًا يصل بالأولاد أن يكونوا مستشارين يرجع الوالدان إليهما في مفصل العلاقات بين ذوي الرحم، وهذه الطامة الكبرى!!
هنا تبدأ حيرة الوالدين حيث لا رجوع للقيام بدورهما السابق وإعادة العلاقات وما يأمله الوالدان لقرب الأجل من حسن الختام والعمل الصالح!
وفي الأغلب في مثل سنهما قد هاجمهم الضغط والسكر وجمع من الأمراض وقادة الأسرة من الأولاد قد يفوت على أغلبهم في ظل سكرة ومراهقة القيادة صحة ونفسية والديهم!
إنني ومن هذا المنبر أدعو الأولاد أن يتقوا الله في والديهم وأن يعززوا الدور القيادي لهم وأن يبحثوا عما يزيد من استقرارهم.
النفسي، ومن أهم ما يمكنهم من ذلك عودة علاقات وذكريات جميلة عاشوها بحلوها ومرها ! علاقات لم يشهدها الأولاد ولم يعيشوا تفاصيلها.
كما أدعوا الآباء والأمهات استلام زمام القيادة وأن يغلظوا القول لأولادهم في عدم المساس بالعلاقات بسبب رأي مخالف لقريب أو خلاف على قضية.
إن العاطفة الأبوية تحب أن يكون للأولاد( بنين وبنات) دورا إجتماعيًا بناءً لا هداماً موصلاً لا قاطعًا ! فعلى الأولاد أن يستثمروا هذه العاطفة في بناء علاقات صحية مع الجميع بالخصوص مع الأرحام والأقارب.
—
يبقى لحاء العلاقات ما بقيت الحكمة.
إن خاصمت فلا تفجر.
ناهر الطياري
مقالات سابقة للكاتب