الرحالة “نايف شكري” يبدي إعجابه بأثار عسفان وتاريخها

في رحلته من مكة للمدينة ماشياً وصل الرحالة المغامر نايف شكري يوم أمس الأحد إلى مركز عسفان التابع لمحافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة ، بدأ الرحلة من جبل ثور مروراً بالحديبية ومر الظهران ( الجموم ) ومرورا بعسفان ومن ثم محافظة خليص ومنها نحو محافظة رابغ ومحافظة بدر وبقية المناطق حتى تختتم الرحلة بالوصول للمسجد النبوي بالمدينة المنورة.

ومن جانبه أوضح الرحالة نايف شكري أنه بدأ في التفكير والإعداد لهذه الرحلة من فترة طويلة وحدد لها أهداف عدة منها الوقوف على المواقع التاريخية والأثرية على الطريق بين مكة والمدينة وإبرازها وبيان أهميتها وكذلك بيان جهود الدولة في مدها للطرق وتوفيرها سبل الراحة للحجاج والمسافرين بين مكة والمدينة بعد مشقة وعناء ومخاطر السفر التي كانوا يتكبدونها ويتعرضون لها قبل العهد السعودي ، زِد على ذلك نشر ثقافة المشي للوقاية من الإصابة بالأمراض لافتًا إلى أن اللقاءات بأفراد المجتمعات إحدى الوسائل الفاعلة لديه لتحقيق اهداف الرحلة علاوة على سعيه لابراز قدرات المواطن السعودي على تحمل المشاق ومواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات في سبيل تحقيق الأهداف السامية.

 وأضاف بقوله أن مكانة عسفان وثرائها التأريخي والأثري يحتم تنظيم زيارات موسعة لها . 

واثنى شكري على أهالي الجموم وعسفان وأشاد بحسن استقبالهم وحفاوتهم وقدم شكره  للرجل المهتم  بتاريخ وجغرافية وأثار عسفان أ/ محمد ابراهيم الحربي و شكر سناب عسفان   أ/ على حسن البشري.

 كما قدم شكره لكل المساندين له على طول المسافة المقطوعة من الرحلة وأبدى إعجابه بما شاهد من معالم اثرية ومواقع تاريخية بعسفان مثل بئر التفلة وبئر عثمان وعين شعثاء وموقع البرك وطريق الذهب وطريق العربات ومدرج علي وسوق عسفان القديم وقلعة عسفان ( الحصن ) واندهش من المواقع التأريخية التي ورد ذكرها في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل ضجنان وكراع الغميم وغدير الأشطاط وماء الرجيع ووادي عسفان ودرب الأنبياء والمنطقة التي صلى بها سيدنا محمد بأصحابه صلاة الخوف وغيرها من الأحداث وتعرف على الأحداث التي وقعت وجرت بعسفان مثل غزوة بني لحيان وبعض احداث غزوة الحديبية ، ووقف على البوابة الطبيعية بعسفان ( الثنية)  التي عبر منها الانبياء والرسل والجيوش الاسلامية لمكة ، وأثناء عودتهم منها وقال مما لفت انتباهي اكتناف الجبال لعسفان من ثلاث جهات واتصالها بمكة بشريط سهلي لا يقطعه الا مر الظهران على مشارف مكة ويبدو أن ذلك اكسب عسفان تميزاً بالموقع وجعل  منها استراحة هامة ومركز أهم لتقديم الخدمات على الطريق بين الشام واليمن وبين مكة والمدينة  منذ القدم  وناشد الجهات المعنية بإيلاء آثار وتاريخ عسفان جل اهتمامها والعمل على توظيفها في سبيل تنشيط السياحة وضخ التنمية بعسفان التي تشهد حراكاً تجارياً لافتاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *