إنطلقت عصر أمس السبت بمحافظة خليص الإنتخابات البلدية في دائرة بلدية خليص ، والتي تضم 4 مراكز إنتخابية بالدف والبرزة والظبية والجمعة ومركز نسائي بالدف .
حيث شهدت هذه الإنتخابات مشاركة فاعلة وسجلت حضوراً كبيراً فاق كل التوقعات ، إذ غصت القاعات بالناخبين واشتد الزحام ، وتوقف العمل لأكثر من مرة في مركز الظبية والجمعة لشدة الزحام من جانب ، ولتأخر الجانب الأمني من جهة أخرى وعدم كفاية القوة عند حضورها .
بينما كان مركز البرزة يستقبل أعداداً كبيرة من الناخبين من جميع أنحاء المحافظة ، إلا أن الإستعداد كان جيداً ومنظماً ، واستطاع الكادر الإداري إستيعاب الجموع الغفيرة بآلية تنظيمية جيدة .
أما مركز الدف فقط كان الأكثر هدوءاً ، حيث أن الطاقة الإستيعابية لديه مستوفاة ب 3000 ناخب .
فمن خلال الجولة وملامح اليوم الأول فإن محافظة خليص ستشهد إنتخابات بلدية هي الأكثر سخونة والأقوى منافسة على مستوى منطقة مكة المكرمة .
حيث سجل بقيد مركز الظبية والجمعة 127 ناخباً ، بينما سجل بقيد مركز البرزة 153 ناخباً ، وسجل المركز النسائي 18 ناخبة ، ولوﻻ شدة الزحام وتوقف العمل بالظبية لساعات ، وعدم إصطحاب المستندات المطلوبة خاصة لدى النساء ، لتجاوز العدد 500 ناخب .
ومن المتوقع إكتمال النصاب بمركز الظبية والجمعة يوم الغد مما يسبب ضغطاً كبيراً على مركز البرزة ، لذا ﻻبد من إستحداث المركز الرابع بغران عاجلاً قبل حدوث الأزمة.
صحيفة غران الإلكترونية رافقت جولة رئيس بلدية خليص المهندس عايض الزهراني ونائبه المهندس جارالله الغامدي على المراكز الإنتخابية ، حيث بدأت الجولة بمركز الظبية والجمعة المكتظ بأعداد الناخبين ، وطاقته الإستيعابية على وشك الإكتفاء ولم يتبقى منها سوى أقل من 227 رقماً بنهاية هذا اليوم .
وهو الأمر الذي أحدث زحاماً وتدافعاً كبيراً بين الناخبين وتسبب في تعطل العمل ، واضطر على أثره رئيس البلدية التدخل بنفسه في إعادة تنظيم القيد للناخبين ، غير أن الأمر وصل إلى حد الإشتباك بالأيدي والعراك الذي إستوجب على رئيس البلدية المهندس عايض أن يوقف العمل بالمركز ريثما تكتمل القوة الأمنية ، وبالفعل غادر الكادر الإداري المركز ولم يعد إلا بعد وصول القوة الأمنية عقب صلاة المغرب ليستأنف العمل من جديد بانتظام وانسيابية.
بعد ذلك تم التوجه إلى مركز الدف عقب صلاة المغرب حيث كان المركز هاديء جداً بسبب أنه مكتمل العدد ويكاد يخلو سوى من بعض من لديه إستفسار عن آلية الإنتخاب فيتم إجابته وتوجيهه إلى الجهة التي تخدمه.
وقد اطلع الأستاذ أحمد مهنا الصحفي رئيس المركز المهندس عايض الزهراني على خطوات دائرة بلدية خليص وآلية إستقبال المرشحين للعضوية بالأسبوع القادم ، كما إطمئن رئيس البلدية على مركز الدف النسائي وسير العمل به .
ومن الدف انطلقنا إلى مركز البرزة قاطعين مسافة 140كم من أقصى المحافظة شمالاً إلى أقصاها شرقاً.
ووجد في هذا المركز تزاحم وأعداد كبيرة قدمت من كل أنحاء المحافظة ، حيث إستخدم البعض منهم باصات تسهل عليهم الحركة وتخفف من زحام المرور ، وبدا واضحاً أن الألية التي إستخدمها الكادر هناك كانت جيدة ومنظمة ، وانعكس ذلك على الناخب فكان هناك إنتظام وانسيابية في عملية قيد الناخبين .
وفي لقاء لصحيفة غران الإلكترونية مع رئيس البلدية المهندس عايض الزهراني حول إنطباعه عن أول يوم إنتخاب من خلال جولته ، حيث أثنى على العمل المنظم بمركز البرزة وأشاد بفريق العمل بقيادة الأستاذ عبدالواحد الشيخ رئيس المركز .
وتوجهنا له بالسؤال عن الحلول المتوقعة لتخفيف الضعط على مركز الظبية والجمعة الذي أوشك على الإقفال ، ولم يتبقى سوى مركز البرزة ، وهو الذي يبعد عن بعض الأحياء ب 140كم ، هذا وخلاف الزحام الشديد من أعداد الناخبين.
حيث أكد سعادة المهندس عايض ضرورة فتح مركز جديد بغران كي يتم إستيعاب الأعداد الكبيرة من الناخبين ، وأنه سوف يسعى لتحقيق ذلك بالقريب العاجل.
كما أبدا إرتياحه من الأعداد النسائية التي سجلت يوم أمس بقيد الناخبات ، حيث سيسهمن في تنمية محافظتهن بالرأي والمشورة.
كما إلتقت الصحيفة بعدد من الناخبين الذين قدموا لمركز البرزة قاطعين مسافات بعيدة ومعرضين أنفسهم لمخاطر الطريق ، فقد أبدوا تذمرهم وانزعاجهم حيث أن توزيع المراكز لم يراعي بعد المناطق بخليص بعضها عن بعض.
هذا وقد طالب أهالي خليص المسؤولين بضرورة فتح مركز جديد لاستيعاب الأعداد الكببرة وتسهيلاً على للمواطن في العملية الإنتخابية ، فليس من المعقول أن يكون على الناخب قطع مسافات بمئات الكيلومترات كي يصل للمركز ثم عليه أن ينتظر بالأربع ساعات كي يصل له الدور.
وفي المركز الإنتخابي النسائي بالمدرسة الإبتدائية الثانية بالدف ، كانت فعاليات اليوم الأول ﻹستخراج بطاقات الناخبات للراغبات لإقتراع أعضاء المجلس البلدي للدورة الثالثة في حلتها الجديدة ، والتي إتسمت بانضمام العناصر النسائية وأحقيتهم في المشاركة كناخبة أو مرشحة ، حيث تواجد عدد ﻻ بأس به من الناخبات الآتي سجل بعضهن واستفسر الآخر ممن لم تستوفي المستندات المطلوبة .
وسوف يستمر إستقبال الناخبات طيلة 21 يوماً القادمة ، كما سيتم إستقبال المترشحات للعضوية من الأسبوع القادم .
يذكر أن تلك هي التجربة الأولى التي تشارك فيها المرأة كناخبة أو مرشحه للعضوية ، وتطمح فيها إلى أن تساهم بفكرها في تنمية بلدها ومجتمعها .