أوراق الخريف

“أوراق الخريف” تعلقت بأغصان الحلم وتشبثت بخيوط الأمل ، قاومت السقوط في المنحدر أنظر لسيول الحيرة تجرف أفكاراً وتنشر بقية حكايات تنفست بعمق وارتفع ناظري عالياً نحو نجمة تلمع في كبد السماء وقمراً يبتسم قائلا ياصغيرتي لماذا الحزن؟ لم أسمع الآهات! ولمن الشوق والحنين؟! تنهدت بصوت خافت تتحاشر الكلمات وتختبئ وراء ستار المستحيل ، كيف يعود الزمن يوم أن كنت فتية يانعة خضراء أفرد صفحة وجهي صباحاً مرحبةً بشروق الشمس وطلوع النهار ، وإذا هبت النسمات بدأت تداعب تقاسيمي وأفرح لسقوط حبات المطر تثلج صدري وتبعث السرور في داخلي ، والآن قد هرمت وكبرت واصفر لوني ويبست عروقي ولم يعد ممسكاً بي إلا جزء صغير يربطني بموطني وأعرف أنه مع أول رياح الخريف سأسقط على الأرض ، فتلقاني بين ثنايا الرمال قابعة هناك ثم تأتي علي لحظات يتفتت جسمي وأتلاشي وأصبح من الماضي المنسي وكأني لم أكن في الوجود…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *