أبلغ “الإقتصادية” مصدر مطلع في مشروع قطار الحرمين السريع أن الإئتلافات المنفذة للمشروع بين مدينتي جدة ومكة المكرمة سيبدأون العمل على تنفيذ المسار وتركيب القطبان الحديدية بعد إنتهاء موسم الحج في العام الحالي مباشرة على أن يتم الإنتهاء من كامل المشروع خلال العام المقبل ، فيما يبدأ التشغيل التجريبي لكامل أجزاء القطار في الربع الأول من 2017.
وأشار المصدر إلى أن أعمال الكباري والجسور والتمديدات الخاصة بالقطار من طريق المدينة المنورة نزولا باتجاه مدينة جدة وعلى إمتداد طريق الحرمين يسير بوتيرة جيدة ، إلا أن كثافة الحركة المرورية في تلك المنطقة تحديداً وصعوبة إغلاق الطريق السريع أمام المركبات كان ولا يزال يمثل تحديا حقيقيا في سير أعمال المشروع ، إلا أن إدارة المشروع تتخذ السبل والإجراءات البديلة كافة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص لضمان سير أعمال المشروع دون التسبب في إعاقة حركة سير المواطنين.
وأضاف المصدر أن أعمال الإنشاءات وتركيب الكباري تسير وفق الخطط الزمنية المرسومة لها ، وبما يتماشى مع أوضاع الأحوال الجوية والقوى البشرية الموجودة.
وأشار إلى أن محطات القطار الخمسة قد إنتهت بنسبة 100 في المائة وتم توصيل خدمات المياه والكهرباء إلى جميع المحطات ، فيما عدا محطة مكة المكرمة التي تشهد تأخرا في تنفيذ أعمال البناء ، إلا أن سير العمل في تلك المحطة ، بشكل عام ، يسير بشكل يتناسب مع وتيرة باقي أجزاء المشروع ، فيما أنهت الهيئة العامة للطيران المدني تنفيذ المحطة التي داخل حرم المطار بشكل كامل.
وأوضح المصدر أنه بعد تنفيذ عملية التشغيل التجريبي الناجحة للقطار بين مدينتي المدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ، نهاية شهر رمضان الماضي ، ومن المتوقع وصول مزيد من القطارات خلال الشهرين المقبلين، واستكمال عملية التشغيل التجريبي من المدينة المنورة وحتى مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، مرجحاً أن يكون ذلك خلال منتصف 2016.
وتربط السكة الحديد المنطقة الغربية بعضها البعض على إمتداد 450 كلم ، وكان من المقرر أن تبدأ التشغيل التجريبي للقطار بنهاية 2014 ، إلا أنه تم تأجيلها للعام الجاري ، ثم إلى نهاية 2016 ، ويعود سبب التأخير إلى وجود عدد من العوائق التي واجهت سير المشروع في بدايته ، ومنها نقص العمالة المدربة ، وتهاون المقاولين في التنفيذ ، وضعف متابعة الجهات المسؤولة ، ما أدى إلى تأخر تنفيذ وتسليم أعمال كثيرة في المشروع.
وتبلغ الفترة الزمنية المتوقعة لرحلة القطار كاملة نحو ساعة وخمسين دقيقة يتخللها وقت زمني للوقوف بين المحطات الخمس ، إبتداء من المدينة المنورة مرورا برابغ ومطار الملك عبدالعزيز الدولي ومدينة جدة حتى يصل القطار لمحطته النهائية في مكة المكرمة.
وتشرف المؤسسة العامة للخطوط الحديدية على تنفيذ مشروع قطار الحرمين ، وتم تجزئته إلى مرحلتين الأولى الجزء الأول منها يشمل الأعمال المدنية مثل أعمال الردم ، والقطع الصخري ، وتسوية المسار ، وبناء الجسور والعبارات ، فيما يشمل الجزء الثاني بناء أربع محطات للركاب في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله برابغ والمدينة المنورة.
أما المرحلة الثانية فتشمل إستكمال البنى العلوية التي تشتمل على توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والإتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد 35 قطار ركاب إضافة إلى معدات الصيانة وتصنيع وتوريد وتركيب أنظمة الإشارات والإتصالات وتصنيع القطارات وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 12 عاما ، ويشمل المشروع كذلك بناء ست محطات لتوفير إحتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية.