5 آلاف كاميرا عالية الدقة خصصها مركز قيادة أمن الحج لتوثيق كل وقائع مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بغرض إحكام السيطرة على كافة المنافذ والمداخل المؤدية إليها ومتابعة كافة التحركات من خلال كاميرات ترصد على بعد 60 كلم تم استحداثها العام الماضي لأول مرة وحققت نجاحا باهرا في الرصد والمتابعة من على مسافات بعيدة.
وأبلغ اللواء محمد عبدالله الخليوي قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج في منى في جولة نظمتها (عكاظ) داخل المركز أنه تم رصد حركة الحجاج في الحرم والمنطقة المركزية لتأمين أمنهم وسلامتهم قبل توجههم الى مشعر منى بـ216 ساعة. مشيرا إلى أن الكاميرات الموجودة الآن في مركز القيادة والسيطرة تصل إلى نحو 5 آلاف كاميرا، وقد تصل مستقبلا إلى نحو 9 آلاف كاميرا نظرا للتطورات التي تشهدها المشاعر المقدسة والمسجد الحرام من عمليات توسعة وتطوير.
وقال إن كل الكاميرات الموجودة في مركز القيادة والسيطرة دعمت بأنظمة حاسوبية وتقنيات حديثة عالية الدقة والرصد وأجهزة ميدانية، إضافة إلى متابعة تنفيذ الخطط على جميع الأصعدة، ويحرص المركز على التناغم والتناسق والتكامل في أداء المهمة على جميع الأصعدة.
وأبان اللواء الخليوي أن مركز القيادة بدأ التجهيزات منذ وقت مبكر بتهيئة وبحث الخطط ودراساتها وتحليلها، حيث تتولى الأجهزة التقنية متابعة تحركات ضيوف الرحمن وتنقلاتهم لحظة بلحظة عبر الكوادر المشاركة وأطقم العمل. مؤكدا أن المركز يعمل 24 ساعة من خلال ثلاث مجموعات تتناوب على تولي المتابعة والرصد حتى انتهاء مهمة الحج لتوفير الأمن والسلامة للحجاج عبر ربط جميع المواقع الأمنية في المشاعر المقدسة بالمركز، بالإضافة إلى برامج تقنية أخرى متطورة هدفها مساعدة العاملين في أداء مهامهم.
وأشار اللواء الخليوي إلى أن مركز القيادة سيزود الجهات الأمنية والجهات الأخرى العامة في موسم الحج بالمعلومات المطلوبة وبالوقائع التي يحتاجونها. ونبه إلى أن المركز بمقدوره تحديد هويات الأشخاص وأرقام اللوحات من خلال التقنية الحديثة، موضحا وجود تعاون وتفاهم مع مؤسسات الطوافة، في تحديد أوقات التصعيد والتنقل بين المشاعر المقدسة.