بين.. عام أفَلَ.. و عام أهَلّ

‫‫الحياة تسير في رتيبة سريعة .. فاليوم مثل الشهر والشهر مثل السنة في انقضائهما ..

نحن نعيش تلك الايام .. لكن السؤال يبقى..

هل ربحنا أو خسرنا هذا العام ..؟

للإجابة على هذا السؤال نحتاج لحظات صدق مع الذات، مع انفسنا.. ننظر بعمق في مرآة الحياة، نراجع حساباتنا بمخرجات هذا العام،  لنسجل الربح ونستمر في نفس الطريق، وما كان خسارة أو اخفاق نتعلم ونتأمل ونحاول أن نرى مكمن الخطأ اين وقع.

سوف نسمع أصوات ترى انعكاس سلبيتهم لهذا العام ممن اسموه عام 2020 عام الكوارث ..

كانت الاحداث سريعة وكأنها تسابق عقارب الزمن.. الحرائق الهائلة في استراليا التي استمرت لبداية يناير 2020  ، وأيضًا 11 يناير إعلان أول حالة وفاة في مدينة يوهان الصينية.. ومنذ ذلك اليوم بدأت معاناة العالم مع الفيروس الجائح.. وتوالت الاحداث حتى سمي عام الكوارث والحزن، وعام كورونا..

ونسينا او تناسينا أحداث مهمة مثل نجاح قيادة السعودية برئاستها لمجموعة العشرين، وانطلاق مسبار الأمل الاماراتي للمريخ، اكتشاف حقلين للغاز بشمال المملكة، اكتشاف اللقاح لفيروس كوفيد – 19.

لو فكرنا قليلاً .. سوف نسمي عام 2020 عام استشعار النعم.. عرفنا قيمة العائلة، الصحة، التقرب من الله، المساجد ، قيمة الحياة.

 كان عام معرفة الذات، ومعرفة قيمة التفاصيل الصغيرة، ومعرفة قيمة اجتماع العائلة، ومعرفة أهمية صلة الرحم، نعلم جميعاً سنخرج من هذا ونحن فقدنا ارواحاً كانت لدينا عزيزة، فقدنا أم أو أب أو ابن أو ابنه أوصديق …

فقدنا الكثير، وتعلمنا الكثير، لننظر لهذا العام بمنظار الأمل ..

تغيرت حياتنا، لكن لن نفقد الامل، أن عام 2021 سوف يكون أجمل عام للنور بعد عتمة، عام سنحقق فيها الكثير والكثير، عام تعلمنا فيه قيمة الحياة، والتقرب من الله، عام تخطينا فيها السيء، وسنجد الأجمل،  عام ما بعد العسر يسر، واعتقد البعض متشائم وخائف.

لنرسم البسمة و الفرح و نستقبل العام الجديد بالأمل و التفاؤل ، نحتاج للقوة لنكسر قواعد الخوف ويتلاشى من بيننا، ويخرج من بينه الأمل ، يجب ان نؤمن بأنها سنه جميلة؛ حتى تكون جميلة.

يهمنا أن نعيش يومنا هذا و ننظر للعام الجديد متفائلين مستبشرين بالخير، بعام جديد قد أقبل فاللهم إنا نسالك من خيره ونعوذ بك من شره اللهم اجعله عامًا مليء بالسعادة والفرح. … اللهم إني اسألك أن تتحقق أمانينا، وأن ترزقنا حياة طيبة مع من نحب، وأن تجعل هذا العام سعيد على الجميع..

اتمنى لكم أعوام  جميلة.

ليان بنت بدر الانصاري

 

مقالات سابقة للكاتب

17 تعليق على “بين.. عام أفَلَ.. و عام أهَلّ

خالد

رائع جدا ان نتفائل

ايمان الشيخ

ابنتي الغالية سلمت اناملك وحفظك الرحمن بحفظه وأسعدك سعادة الدارين وجعلك قرة عين لي، وزادك الله من فضله، وأنار قلبك وعقلك بنور الإيمان وطاعة الرحمن.

ماجد

مقال رائع و هادف بالتفائل و يعطيك العافيه على جهدك و فكرك

علي

ماشاءالله تبارك كلام واقعي وجميل لكل مبدع انجاز
وفقك الله لما يحب ويرضى

أستاذه سحر الشيخ

مقال جميل ورائع بروووعة من كتبته
فخوره فيك وفي كتاباتك 😘😘ومنها للأعلى اراك قريباً بكتاب من تأليفك بإذن الله❤️❤️🌹🌹

Mns

كلام جميل وملئ بالأمل والتأمل والكاتبة حفظها الله كتبت الاحداث وذكرت بعض التواريخ وهذا يدل على اهتمام كبير من قبلها على سرد الأحداث وقابلتها بأحداث جميلة جدا تبعث الأمل فى النفس ودليل على ان الكون لا يتوقف على حدث معين ولتستمر الحياة والتاريخ ملئ بالجوائح والاوبئة التى حصدت ملايين البشر والحروب والكوارث البيئية ولكن سنة الله فى الكون ماضية وكان مقالا رائعا يبعث الأمل فى النفس.
نشكرك على جميل العبارة وحسن السرد فى المقالات لقد بعثتي لنا املا بعد أن كاد أن يفقد .
Mns

احمد

ممتاز جدا ..

صالح الغامدي

الايمان بالقضاء والقدر وزرع التفاول

سعيد

اعتقد تغيرت حياتنا للافضل وما نفهم ونعرف هذا الا بعد فترة سنتذكر هذا العام بحلوه ومره

نايف الانصاري

ماشاء الله تبارك الله

كلام جميل ورائع يحثنا على التفائل وان لا ننظر فقط الى السلبيات رب ضارة نافعة

بارك الله فيك وعقبال ما تقدمي بحث الماجستير يارب

NSH

المرامحي

لنرسم البسمة و الفرح و نستقبل العام الجديد بالأمل و التفاؤل
اعجبتني جدا جميل ما كتبتي

غير معروف

ان شاء الله تكون السنة القادمة افضل واحلى

عفاف الشيخ

ماشاء الله تبارك الله
اتمنى لك التوفيق جعلك الله فخرًا لوالديك

عبدالعزيز

احسنتي السرد و الوصف
وفقنا الله واياك

عدنان الصيعري

مقال رائع يدل على فكر و وعي رائع لدعوة رائعة وهي التفاؤل
ابدعتي اختي الفاضلة واحسنتي

وجهة نظر

مقاله تبعث روح التفاؤل والامل في عام ملئ بالمراره ارهقت فيه العقول وغرقت الانفس في بحورا من الخوف وامطرت سمائنا احزانا فكم من انسان تجرع مراره الفقد وذل العوز وانكسار النفس والعيش في دائره الرعب بسب عدوا قاتل متحور غير مرئي حتى وان اندثر سوف يعاني من تبعاته العالم لسنوات ومع كل بارقه امل ننشدها لعل تعيد لانفسنا المتعبه شئ ولو يسير من توازنها يعبث فينا مجددا صناع القلق وجنرالات الواتساب وتويتر ليقتلوا الفرحة المنشوده في دواخلنا هذا بخلاف البشر المتهور الذين بتهورهم وجهلهم وطيش تصرفاتهم يصرون بالعوده بنا الى المربع الاول من الازمه
اعلم جيدا بان ما كتبته من وجهة نظر تطغي عليه المشاعر السلبيه فهذا واقعنا فالدموع تتجدد كل يوم فكم عزيزا فقدناه ومع كل رساله او اتصال يكاد القلب يتوقف من الخوف قد يكون خبرا اعلان وفاه نحن بشر نتالم وفي لحظات الضعف تضيق صدورنا مع ايماننا باقدار الله نسال الله اللطف فينا ومع كل هذه النوازل والفواجع نجد البعض يعيش في عالم اخر !!!!!!! لقد اثبتت كورونا بالادله القاطعه بانه ليس كل متعلم مثقف وليس كل مثقف متعلم.
كل التحايا والتقدير للكاتبه على مقالتها التى تبعث التفاؤل والامل والمعذره في التعليق حيث لايليق بقيمه المقاله يعلم الله كم النفس متعبه

ابو سالم

احسنتي وابدعتي
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *