“الأهلي” الإماراتي يحبس أنفاس الهلاليين

تعثر الهلال بالتعادل بهدف لمثله في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام ضيفه الأهلي الإماراتي، وبادر الضيوف بالتقدم من طريق رأسية البرازيلي ليما، قبل أن يعيد البرازيلي الآخر ألميدا الهلال إلى نقطة البداية، بعد أن أضاع مواطنه إدواردو ركلة جزاء، وسيلتقي الفريقان في مرحلة الإياب يوم 20 من الشهر المقبل.

جاءت بداية المباراة كما كان متوقعاً في مثل هذه المواجهات بتحفظ وحذر من الفريقين، وإن كانت رغبة صاحب الضيافة في الوصول إلى مرمى الضيوف واضحة، إلا أن الانتشار المحكم والانضباط الدفاعي الذي كان عليه لاعبو الأهلي الإماراتي أفسد المحاولات الهجومية الهلالية.

ومع مرور الخمس دقائق الأولى، أحكم لاعبو الهلال سيطرتهم على منطقة المناورة بفضل تحركات لاعبي خط المنتصف، وتقدم سالم الدوسري على الطرف الأيمن ومرّر كرة من بين المدافعين للبرازيلي ألميدا، الذي توغل داخل منطقة الجزاء ليجد إعاقة من مدافع الأهلي الإماراتي بالإمساك بقميصه لمنعه من بلوغ مرمى فريقه، والتي تغافل عنها الحكم الأوزبكي فالنتين كوفالينكو ولم يحتسبها ركلة جزاء للهلال (8) وسط مطالبات الهلاليين بها.

بينما اكتفى فريق الأهلي بمحاولات هجومية خجولة بقيادة إسماعيل الحمادي وربيرو من طريق الأطراف، وأُجبر المدرب كوزمين على خسارة تغييره الأول بعد إصابة لاعب الطرف وليد عباس، وجاء بديلاً منه عبدالعزيز صنقور (18)، ثم حضر الهلال أمام المرمى الأهلاوي بتسديدة من ألميدا تحولت إلى ركلة زاوية لم تستغل من الهلاليين، أسوة بركلات مماثلة لم تثمر عن شيء.

وفي الخمس دقائق الأخيرة من الشوط الأول، ارتقت المباراة إلى المستوى المأمول وحضرت الخطورة الهجومية، خصوصاً من جانب الهلال عندما قاد سالم الدوسري هجمة مرتدة في ضل غياب دفاع الأهلي، لكنه تعرض لإعاقة قبل دخوله منطقة الجزاء لم يحرك الحكم معها ساكناً، كما كاد البرازيلي إدواردو من افتتاح التسجيل للهلال من كرة مقصيّة اعتلت القائم بقليل (45).

ومع مطلع شوط المباراة الثاني رمى مدرب الهلال اليوناني دونيس بورقته الأولى وأشرك نواف العابد بديلاً عن خالد كعبي الذي غاب كثيراً في الشوط الأول، وتحوّل سالم الدوسري إلى الجهة اليمنى لمساندة الظهير محمد البريك الذي عانى في الجوانب الدفاعية وغاب في دوره الهجومي.

ولم يستطع نواف العابد من ترجمة فرصة مواتيه لافتتاح التسجيل بعد أن تلقى تمريره داخل منطقة الجزاء طوح بها بعيداً عن المرمى، ليأتي الرد قاسياً من الضيوف عندما افتتح المهاجم ليما التسجيل للأهلي من كرة رأسية حولت له عرضية داخل منطقة الجزاء الهلالية ليسكنها في شباك خالد شراحيلي (58)، ليعود المدرب دونيس ويدفع بورقته الثانية المتمثلة في المهاجم ناصر الشمراني واستغنى عن المدافع محمد جحفلي الذي لم يُجيد منع ليما من التسجيل، وأهدى مدافع الأهلي سالمين ركلة جزاء للهلال بعد أن أمسك الكرة بيده ظناً منه أنها تجاوزت خط المرمى، إذ خرجت الكرة بكامل محيطها لكن الحكم المساعد احتسبها ركلة جزاء للهلال، تقدم لها إدواردو الذي وجد الحارس أحمد محمود أمامه مانعاً كرته من ولوج مرماه (65).

وأحس الروماني كوزمين برغبة الهلاليين في التعديل، فقام بالاستغناء عن خدمات مهاجم فريقه أحمد خليل، وعزّز خطوطه الخلفية باللاعب حميد عباس، وحاول ياسر الشهراني هز الشباك الأهلاوية عندما صوب كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس أحمد محمود.

وفي الربع ساعة الأخيرة اعتمد أصحاب الأرض على الكرات العرضية المحولة إلى داخل منطقة الجزاء، لكن الضيوف تراجعوا كثيراً إلى مناطقهم الخلفية وأغلقوا المنافذ كافة المؤدية إلى شباكهم، ليجري دونيس تغييره الأخير بإشراك عبدالله الزوري مكان محمد البريك (79) للاستفادة من خبرة الزوري.

واستطاع المهاجم البرازيلي ألميدا من هز شباك الأهلي الإماراتي وهز مدرجات الهلال، عندما أدرك التعادل للهلال من كرة رأسية جميلة في الشباك الأهلاوية وصلت له من ركلة ركنية (82)، وأسهم التعادل في حراك هلالي سريع حول مرمى أحمد محمود بغية تسجيل الهدف الثاني، لكن محاولات لاعبي الفريق «الأزرق» لم تثمر عن شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *