أوضح حنس أباالخيل، وهو أحد ملاك الإبل أن أسواق الإبل شهدت «كساداً». وأضاف: «إن الأسواق تُعاني من قلة الطلب، وعدم وجود عروض للشراء، خوفاً من المستقبل الغامض الذي ينتظر الإبل، وبسبب ارتجالية الوزارة في قراراتها». وأكّد الحدباء انخفاض أسعار الإبل في أسواق المملكة بما يصل إلى 50 في المئة، مشيراً إلى أنه قام بجمع ما يزيد على 450 من الإبل بأسعار تصل إلى 3 آلاف ريال للواحدة. إلا أن الأسعار هبطت بعد قرار منع دخول الإبل إلى المشاعر لتقل عن 1000 ريال».
واتهم مُلاك الإبل «أيادي خفية» بمحاربتهم، لافتين إلى دعم جهات حكومية لتلك الأيادي، ملوحين بمقاضاة كل من يتعرض إلى الإبل، حتى ولو كانت جهات حكومية، مثل وزارتي الزراعة والصحة. وأقر الملاك بتكبدهم خسائر «فادحة»، منذ تصاعد الاتهامات بدور محتمل للإبل في انتشار فايروس كورونا. ويصر الملاك على نفي علاقة الإبل بـ«كورونا». وفيما اكتفى «الهوامير» ممن اعتادوا على المراكز الأولى في مهرجاناتها، بالمطالبة بإقامة مهرجان «أم رقيبة» وإيجاد مظلة رسمية لها، يأمل آخرون بتعويض الخسائر التي تكبدوها، بعد قرار منع الإبل من دخول المشاعر في موسم الحج، وعزوف المطاعم ومحال المجازر والمسالخ عن التعامل معهم، ما أدى إلى هبوط «حاد» في الأسعار، حتى أن أحدهم قال إن سعر الرأس من الإبل وصل إلى 1000 ريال، وهو سعر يقل عن سعر بعض أنواع الخراف. (للمزيد).
وكشف أبا الخيل أن كبار الملاك بدؤوا عقد اجتماعات دورية «لوضع خطط لمواجهة الهجوم غير المبرر عليها» بحسب وصفه، لافتاً إلى تداولهم بشكل جدي توكيل مكاتب محاماة لمقاضاة كل من يتعرض للإبل أو ملاكها». بدوره، اتهم أحد العاملين في تجارة الإبل محمد الحدباء «أيادي خفية» تسعى إلى القضاء على هذا الموروث الشعبي، مبيناً أنه يعمل في هذه التجارة منذ أعوام، وخلال العامين الماضيين وفي ظل انتشار فايروس كورونا، باع ما يزيد على 1200 من الإبل أثناء موسم الحج. واتفق المُلاك على أن الأسعار شهدت انخفاضاً حاداً. وعزوا الانخفاض إلى القرارات الصادرة أخيراً، بمنع دخول الإبل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتقنين ذبحها في مناطق المملكة كافة، محملين وزارة الصحة أسباب الركود.