موقّع القرار

نريد منك لحظة تدع نفسك _ يا موقع القرار_ تسير في المضمار و تتفقد هل طبق القرار؟ أم أنه اصطدم بحائط الوساطة ؟و ما أدراك ما الوساطة فهي مرض يسري بسلاسة يخلخل العظام ويجعل من قدم الساق يدا يمنى.!

يا موقع القرار أنظر هناك شهادة الطبيب و المهندس النجيب قد علقت على جدار المنزل العتيق فكل مؤسسة تطلب الخبرة من ذلك الخريج أساسا للقبول و التوظيف ! نعم من حق المؤسسة أن تضع شروطها للقبول وليس للتعجيز .!!!

أبناؤنا تعلموا مقولة ( معا نبني الوطن ) لذا اتجهوا للهندسة و التجارة والطب و النجارة أملا أن يكونوا صناع المستقبل الزاهر رواد بناء الوطن أصحاب بصمة مشرقة ،وبعد أن توجوا نواياهم بالنجاح الباهر و الشهادة المشرفة اتجهوا لما يخدم الوطن ويحقق النية النقية بالعمل تلقفتهم يد ذاك المسؤول الغير ناطق للعربية قائلا : ( We apologize, you are not qualified for this job.)
الترجمة ( نعتذر من سيادتكم فلستم مؤهلين لهذا العمل .)

مهلا …لحظة … إذا رفض هذا الخريج الشاب اليافع ذا الساعد القوي و الحماس الفتي فمن الذي يبني الآن مستقبل الوطن ؟!

يا موقع القرار تأمل ذاك الساعد الذي يرفع علم البلاد و يعمل في مؤسساته هل ذاق طعم هذه البلاد؟ وهل دخل التراب فيه فقال: ما أطيب ثرى وطني، وهل سار بحقيبته الرثة في يوم مشمس حارق ليلتحق بركب العلم؟ وهل حلم بأن يرفع الشواهق على أرض البواسل ؟ وهل لحن قلبه:
سارعي للمجد والعلياء 
مجدي لخالق السماء
هذا غيض من فيض فالقلم لم يتحدث عن السلم الوظيفي والمسؤول الإداري و العلاوة و الرواتب !!

ناهيك عن الشماغ السعودي الذي أصبح في المرتبة الثالثة بعد القميص والبنطال و ربطة العنق و السوار .
وأخير صرخ القلم:
وا شباباه وا شماغاه وا سعودياه فهل من معتصماه؟!

فاطمة بنت عبد الحميد

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “موقّع القرار

ابوخالد

فعلًا هذه الحقيقة لمن يدركها ، نستقطب الاجنبي ليحدد مستقبل شبابنا . !
والتجارب في هذا كثر ، وبشتى المجالات.؟

بورك فيك و في قلمك ، على الوتر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *