صحيفة غراس الالكترونية > تقارير > “القريقري” يقود فريق رحلة محاكاة طريق الهجرة النبوية “القريقري” يقود فريق رحلة محاكاة طريق الهجرة النبوية الكاتب: صحيفة غراس 06 مايو, 2021م 5 7268 سبع ليال وثمانية أيام مشياً على الأقدام على خطى خير الأنام في رحلة محاكاة لهجرة المصطفى من مكة أم القرى إلى يثرب حيث طيبة الطيبة . أمنية كانت تراود أ. عبدالحافظ القريقري مؤلف كتاب تهامة الحرمين وعمرو درويش وسمير برقة وحسن عبدالشكور منذ أكثر من عامين ونصف عكفوا على تحقيق الأمنية والعمل على تنفيذها بدراسة وافية لطريق الهجرة واعتمدوا كتاب تهامة الحرمين كمرجع أساسي في رسم معالم طريق الهجرة ، وبعد استيفاء الدراسة وتحديد معالم الطريق وكيفية السير بالطرق المعبدة والغير معبدة واختيار أماكن المبيت ، وتجهيز ثلاث جمال وأربع سيارات ذات دفع رباعي ، تم تشكيل الفريق المصاحب للرحلة بعناية فائقة بقيادة عبدالحافظ القريقري وعمرو درويش وحسن عبدالشكور وسمير برقة، وبمشاركة مجموعة من الرحالة برئاسة عبدالحميد فتة، وهم طارش ناصر آل شريم، ومحمد علي الحربي، ومحمد الثمالي، وفيصل الحويطي، وسلطان الثقفي،و رويد يسلم بصفر، ومحمد حسن زيني. انطلقت رحلة محاكاة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم فجر الإثنين التاسع من شعبان لعام ١٤٤٢ه ، ومن جبل ثور بمكة المكرمة ، بسم الله وعلى بركة الله منطلقين إلى المدينة المنورة حيث استطاعوا تحقيق الهدف والوصول إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأداء صلاة مغرب يوم الإثنين ١٦ شعبان في رحلة روحانية إيمانية يستشعرون فيها عبق ذكرى الهجرة وهم يسيرون بدربها وعلى خطاها ويرتسم بمخيلتهم صورة ذهنية للمصطفى وخليله أبي بكر وهما يعبرون هذا الطريق المليئ بالأحداث والذكريات والآثار والمعالم التاريخية وعبق النبوة . لقد عبروا طريقًا ذا بيئة وتضارس صعبة صعدوا خلالها جبالا ومشوا في سهولا وشعابا وأودية ، وناموا سبع ليالي في أماكن ذات بيئة بكر بها من النباتات والأعشاب والحشرات والعقارب والثعابين ، واجتازوا صعوبات ومواقف مختلفة ، وواجهوا عاصفة رملية كادت أن تعصف بخط سير الرحلة وتنهيها شمال خيمة أم معبد بوادي قديد ، غير أن عزم الرجال حسم الأمر بمواصلة المسير . وفي رحلتهم وقفوا على الصخرة التي استظل تحتها الرسول وصاحبه أبي بكر الصديق وأمضوا ليلة بجوار خيمتي أم معبد ووقفوا على المكان الذي غرس فيه فرس سراقة والمكان الذي تم فيه إهداء القميصين الأبيضين للرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر ، كما تم الوقوف على مكان تغيير ناقة أبي بكر ومصلى أعلى الركوبة الذي صلى فيه الرسول صلاتي المغرب والعشاء في نهاية اليوم السادس من الهجرة . وعندما اقتربوا من الوصول إلى المدينة وبدأت تطل عليهم مبانيها وأنوارها إلا وقد اشرأبت النفوس فرحا وزادت إيمانا ومحبة لخير من وطأت قدماه الثرى وسار بتلك الشعاب والأدوية كي يبلغ رسالة ربه وينشر الإسلام لكافة الناس . هنا ارتفعت حناجر الفريق بالحمد والثناء لله أن أكرمهم بتحقيق هذا الأمر وتوثيق هجرة الحبيب ، فصدح حادي الفريق ومنشدهم بطلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا مادعا لله داع ، وأعضاء الفريق يرددون خلفه حتى إذا ماوصلوا مشارف مسجد قباء في اليوم الثامن عند المستظل وبئر عذق صلوا الظهر والعصر ثم واصلوا المسير عبر جادة قباء حتى ساحة تطوير هيئة المدينة وكان في استقبالهم الهيئة العليا لتطوير المدينة المنورة وأمانة المدينة المنورة. ثم واصلوا المسير إلى المسجد النبوي الشريف وصلوا المغرب به وهناك انتهت رحلتهم المليئة بالتجارب ولعل أعمقها وأجلها الإيمانية والروحية التي صاحبت الفريق وتركت في نفوسهم عبق من النبوة فهنيئا لهم .