الملفت حقيقةً في حاضرنا وبعد ولادة نظام ما يسمى (ساهر) نرى غياباً واضحاً للدوريات الأمنية (المرور) في شوراع مدننا ولاتكاد تجد شارع به دورية أمنية طول الطريق الذي تسلكه وخاصة داخل المدن وليس بالطرق العامة السريعة ، فنحن مع وضد هالنظام فكما هو معروف قلل وقوع الحوادث والوفيات بعد عناية الله لحدِ ما بنسبة 38% وعدد اصابات الحوادث 43% في بعض الاحصائيات والبعض لايؤمن بذلك بل يرى أن الحوادث والوفيات والاصابات في تزايد.
ولسنا مع هالنظام السارق اذا كان مختبيء بين الجبال أو الارصفة أو الاشجار أو كباري في الكثير من طرقنا الداخلية والسريعة وكذلك في تدبيله للمخالفات المرورية لسنا معه الذي استنزف جيوب المواطنيين ، فلا فرق بينه وبين القروض البنكية فكلاهما يفرض زيادة (فوائد) على المواطن والمواطنة من وجهة نظري الا انه يطلق على البنوك وفوائدها ربوية وهالنظام ليس بربوي! أم هو محباة لصاحب فكرة ومؤسس هالنظام السارق.
والملاحظ في الطريق المؤدي لمحافظة جدة خليص – جدة ، عسفان – جدة ذهاباً وإياباً وفي ظل النظام الجديد المحدد لوقت قيادة الشاحنات يومياً نجد هناك تسابق غير مبرر وسرعة جنونية لسائقي الشاحنات معرضين أنفسهم وغيرهم للتهلكة والسبب يعود لعدم وجود دوريات أمنية تسجل وتخالف أصحاب السرعة الجنونية منهم وكذلك أصحاب الشاحنات لتحفيزهم لسائقي الشاحنات بعروض وميزات (اضافية) بل تجد أنك تسير طول هالطريق بالسرعة المحددة أو أكثر إلا أنك ترى من يقوم بتجاوزك من سائقي هالشاحنات ، ولا ننسى تغيير نقطة التفتيش القديمة للنقطة الجديدة هل هي محباة لأصحاب ومالكي تلك الشاحنات وفي ظل المشاريع التنموية الجديدة في شمال جدة على طريق عسفان أم لا؟! فنحن مع التنمية والمشاريع العمالقة التي شهدتها المنطقة بفضل من الله عز وجل ثم بفضل قيادتنا الرشيدة لكن بشرط ألا تذهب أرواحنا وتترمل زوجاتنا وتتيتم بناتنا وأبناؤنا بأسباب التنمية وتساهل وغياب من الدوريات الأمنية طول هالطريق ، فالدور الاهم على ملاك هالشاحنات وضرورة توعيتهم والشعور بالمسؤولية لأن المواطن هو رجل الأمن الأول.
بالطبع المسؤولين وجهات ذات الاختصاص ومن يهمة سلامة المواطنيين لا يرضيهم ذلك فهل نرى تجاوباً منهم من خلال هالمقال نتمنى ذلك.