كشفت وزارة الصحة أن الفئات المستثناة من تلقي اللقاحات المضادة لفايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» محدودة جدا، مشددة على مأمونية اللقاحات لكافة المستهدفين من أفراد المجتمع.
وجاء توضيح «الصحة» على لسان مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، ردا على سؤال حول الخطوات التي يتوجب على الحالات المرضية المستثناة من تلقي التطعيم باللقاح اتخاذها لإثبات استثنائهم، وتمكينها من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية والخاصة والتجارية وغيرها، في ظل اقتراب موعد اشتراط التحصين لدخول تلك المنشآت، إذ أجاب الدكتور العبدالعالي بقوله: الحالات التي لديها موانع والمستثناة من التطعيم باللقاح، هي التي تتكون لديها حساسية مفرطة من التطعيم بالجرعة الأولى، كاشفا أنها حالات نادرة جدا، وبالتالي يتم استثناء تلك الفئات من التطعيم بالجرعة الثانية، كما تُستثنى الحالات المثبت بتقارير طبية مفصلة أن لديها حساسية مفرطة من مكونات لقاحات «كوفيد-19».
وفي ما يخص إثبات استثناء تلك الفئات من اللقاح، قال متحدث «الصحة»: «الجهات المختصة والمعنية تقوم بإجراء التحديثات والمتابعة في التطبيقات المخصصة لإظهار الحالة الصحية، لتنعكس حالة كل حالة مستثناة -إضافة إلى حالات التحصين- وتظهر في التطبيقات المعتمدة».
وأضاف: «من المهم أيضا أن نشير إلى أن الفئات العمرية المسموح بتلقيها التطعيم بلقاحات كورونا قد تدخل في ذلك، وهذا أمر مؤقت؛ لأن التحديثات تتم باستمرار، ولها علاقة وارتباط بمستجدات الأحداث والدراسات، إضافة إلى ما تقره اللجان الوطنية في هذا الشأن».
وفنّد الدكتور محمد العبدالعالي، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم (الأحد) لكشف مستجدات كورونا واللقاحات، المغالطات التي يروجها البعض حول جدوى التطعيم باللقاح المضاد لـ«كورونا» إذا كان لا يمنع انتقال العدوى وأن الهدف منه تخفيف الأعراض عند الإصابة، كما تصدى الدكتور العبدالعالي لمروجي الاستفسارات المغلوطة التي تتساءل عن جدوى التأكيد على ضرورة تلقي اللقاح ومنع الأشخاص غير المحصّنين من الدخول إلى المواقع المختلفة، إذ أكد متحدث «الصحة» أن جميع ذلك هو مما يروج له البعض أو يتناقله أو يصدقه، وجميعها أكاذيب يجب الحذر منها.
وقال الدكتور محمد العبدالعالي: ليس صحيحاً أن اللقاح لا يمنع انتقال العدوى، بل يساهم في الحماية، ويسهم بعد تكون المناعة العالية في تقليل فرص انتقال العدوى بشكل مؤثر وكبير، ومشددا على أن تخفيف الأعراض هو من الأهداف الرئيسية والمهمة التي تحدث فارقا كبيرا، إذ إن الإصابة بالفايروس قد تنقل المصاب بنسبة 10% إلى العناية المركزة، وتكون نسبة احتمال الوصول إلى الوفاة 2-3% منهم، في المقابل أن اللقاح يحمي الحالات المصابة من الوصول إلى المرض الشديد أو الوفاة بنسبة تقترب من 100% في من تلقوا اللقاح وحققوا المناعة العالية.
وأشاد متحدث «الصحة» بكافة الجهات التي بادرت بحماية موظفيها ومرتاديها بلقاحات كورونا ليكونوا في حالة أمان وحماية، لأن من المهم جدا حماية أفراد المجتمع والحرص على أن يكونوا محصّنين، إضافة إلى ضرورة الالتزام بالاحترازات والإجراءات الوقائية، فالمسؤولية ليست «مسؤولية كل أو جزء» بل هي «مسؤولية الكل دون تجزئة»، فكلنا مسؤولون في المجتمع أن نشارك في المناعة لكي نصل إلى نهاية الجائحة وسلامة الجميع.