ذكر مصدر مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام ، أن الوزارة لم تمنع أي كتاب ، من وسط أكثر من 100 ألف عنوان تم تقديمها للجنة المختصة المُشكلة من قبل الوزارة لفحص الكتب المشاركة في معرض جدة الدولي للكتاب المزمع انعقاده في 12 ديسمبر ، الذي من المتوقع أن يصل زواره إلى مليون زائر.
وأوضح الدكتور سعود كاتب ، المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام ، وعضو اللجنة العليا للمعرض ، أنه تم تفريغ أكثر من 70 موظفاً من منسوبي الوزارة للتواصل مع دور النشر وإجراء عملية الرقابة على الكتب الواردة للمعرض ، مشيراً إلى أن المعرض سيشهد مشاركة 25 دولة خليجية وعربية وأجنبية.
وأشار إلى أن أبرز أهداف المعرض هو تحقيق التناغم مع الحراك الثقافي للمتلقي ، بهدف تنمية المعرفة وتحقيق التبادل الثقافي ، موضحاً أن مساحة المعرض 20 ألف متر مربع ، تم تقسيمها إلى قسمين: نصفها عبارة عن ممرات ، و10 آلاف متر موزعة ما بين الخدمات الحكومية مثل : البريد ، حقوق الإنسان ، مقر وزارة الثقافة والإعلام ، وأماكن مخصصة للندوات وورش العمل .
وتابع: “كما سيخصص المعرض حفلاً للاحتفاء وتكريم رواد الأدب السعودي والمؤسسين لتاريخه ، كما سيتم تخصيص ممرات المعرض بأسماء 26 اسما من أدباء وشعراء ومؤرخين وكتاب ، كان لهم بصمة في تأسيس الأدب المحلي في الحقبة الأولى منه“، كما تم تخصيص أول ندوة ثقافية في المعرض للتعريف بالرواد الذين أثروا الحركة الثقافية السعودية.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن أسماء المتحدثين في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب ، حددت ضمن معايير دقيقة ، منها أسماء شابة ، مشيراً إلى تخصيص مساحة لرسامي الكاريكاتير على أرض المعرض ، للمشاركة بأعمالهم مع الزوار ممن ستعرض أعمالهم في قاعات الندوات وبعض الممرات ، حيث سيتمكن الزوار من قضاء أوقات ممتعة في التنقل داخل ممرات المعرض المقدرة بطول 3.5 كيلو متر متنقلين في الكثير من الفعاليات والورش والأعمال والمطاعم والمقاهي الملحقة بالمعرض .
من جهته ، توقع عابد بن عبدالله اللحياني ، المشرف على الإعلام الداخلي عضو اللجنة العليا للمعرض ، أن يكون إجمالي عدد الكتب المشاركة في المعرض نحو 100 ألف عنوان ، وسط إجراءات مشددة من الوزارة ، ممثلة في الإعلام الداخلي ، للرقابة على كافة الشحنات من المطبوعات الواردة للمعرض ، حرصاً على عدم دخول أي كتاب يمس الثوابت الدينية والأمن الفكري والسياسة العامة للدولة ، وتسليم الكتب التي يتم فسحها للناشرين والشركة المنظمة لتوزيعها على أجنحة المعرض ، وسط عملية تمتاز بالمرونة والسرعة في الإجراء.
وبين اللحياني ، أن وزارة الثقافة والإعلام قد ورد إليها قبل وقت قياسي من انطلاق فعاليات المعرض ، بيانات بأسماء دور النشر المشاركة ، تشتمل على عناوين الكتب التي ترغب المشاركة بها وتم إنهاء الإجراءات حولها والتنسيق مع الشركة المنظمة للمعرض والانتهاء منها في غاية السرعة والمرونة ، رغم كثرة الكتب المتوقعة التي سترد للمعرض ، مشيراً إلى أن هذه العناوين تحاكي شتى النواحي المعرفية ، سواء كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية .
يذكر أنه من المقرر انطلاق فعاليات المعرض في الأول من ربيع الأول 1437هـ الموافق 12 ديسمبر 2015م ، برعاية الأمير خالد الفيصل ، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، في أرض الفعاليات في أبحر الجنوبية ، وتستمر الفعاليات على مدار 10 أيام ، وسط توقعات تجاوز دور النشر المشاركة محلياً وخليجاً وعربياً وعالمياً 500 دار نشر ، وعدد الزوار مليون زائر .