أعربت السعودية عن تحفظها واستيائها تجاه الإبقاء على عدد من العبارات والإشارات شديدة الجدل والحساسية في الإعلان السياسي الأممي المعني بفايروس الإيدز في 2021 التي كانت بعنوان «معالجة أوجه عدم المساواة والعودة إلى المسار الصحيح نحو القضاء على الإيدز بحلول عام 2030».
وشدد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي على أن وفد المملكة ينأى بنفسه عن الفقرات التالية، فقرة رقم 1 (C) / فقرة 25 / فقرة 28 / وما ورد في الحاشية رقم 15 / وما ورد في الفقرة 60 (b) / الفقرة 59 / الفقرة 70، لما تضمنته هذه الفقرات من عبارات شديدة الجدل والحساسية، وما عَبَّرَت عنه (بشكل ضمني) عن التوجه نحو تشريع وتشجيع الممارسات الخطيرة وغير المشروعة قانونياً أو دينياً أو أخلاقياً في السعودية أو على المستوى الدولي والتساهل في القضاء عليها، الأمر الذي سيؤخر بل وسيعيق حتماً تحقيق هدفنا العالمي بالقضاء على الإيدز بحلول 2030.
وجدد التأكيد على أن وفد المملكة يعارض تضمين هذه الفقرات وما جاء فيها في أي من وثائق الأمم المتحدة لعدم وجود اتفاق دولي كامل بشأنها، الأمر الذي سيحدث حتماً شرخاً كبيراً في الموقف الدولي الموحد تجاه قضايا حقوق الإنسان.
وأوضح السفير المعلمي بحسب “عكاظ” أنه لطالما دأب وفد المملكة على اتباع نهج المشاركة في المفاوضات على مسودة الإعلان بروح بنّاءة، وبحرص على تحقيق التوافق كلما أمكن ذلك والوصول إلى حل توافقي يأخذ بعين الاعتبار جميع الأطراف، بما لا يتعارض مع شريعتنا الإسلامية وأنظمتنا الوطنية. ودعا إلى تسجيل موقف المملكة من إعلان هذا العام وبعض فقراته بالسجل الرسمي للاجتماع والتقارير ذات الصلة.