في ظل التقدم الهائل والتطور السريع في تقنية التواصل الاجتماعي الذي نشهده اليوم والذي ولدته الشبكة العالمية ويسرته شركات الأجهزة الالكترونية نقف امام معضلة كبيرة .فحالي انا كحال معظم الشيب والشباب لدي حساب في الواتس أب وحساب في الفيس بوك وآخر في تويتر ولست بمنأى عن الانستغرام وأشارك في الصحف الالكترونية قراءة وكتابة وتكمن المشكلة في الوقت الذي هو العمر فأنا ما ان افتح عيني من النوم حتى أمد يدي الى المنضدة الصغيرة التى قرب راسي واتحسس جوالي بعين نصف مغمضة وأبدا بقراءة رسائل الواتس ناسيا دعاء الاستيقاظ من النوم .وانا في طريقي الى العمل أتولى الرد على بعض الرسائل التي لا تقبل التأجيل معرضا نفسي لخطر الاصطدام وانا في الدوام أبدا صياغة المقالات مهملا عملي الذي أتقاضى عليه أجرا مجزيا .أقف في الصلاة ونصف عقلي معى والنصف كثير والآخر خارجا غير مدرك ماذا قرأ الامام بل ماذا قرأت انا .قل وردي من القران ان لم يتلاشى وحل مكانه ما تنقره سبابتي على شاشة جوالي اصبح عقلي مستعمرا وقلبي مشغولاً بفارغ. اعلمٌ ان ذكر الله اكبر وأغفل عن ذكره الا قليلا فعندي ما يشغلني . اعلمٌ ان الإيمان الذي هو حياة القلب والروح يزيد وينقص بذكر الله واستغفاره ولكن عندي ما يشغلني . من كان منكم مثلي فحريٌ به ان يتدارك نفسه فالخلد في الدنيا لا يجوز …