مثل العشاق تسامرنا في ليل بدره وضاح نحكي قصصاً و روايات فيها بعض الاختلافات كان و كان و صغيرتنا ترسم بعض الرسومات ورداً كان أو شوكاً في الطرقات— عقل طفلة فلا تستغرب من بعض المفاجأة —كانت تحلم بالطائرة فهي بعيدة المسافات وبثوب غالي الأثمان قد ارتدته بنت الجيران تلعب ألعاباً شعبية تحلم أحلاماً وردية .
بنت القرية سماها والدها — نداء —
فإذا كنت بالطرقات وسمعت صوت الأنات فعلم أن نداء قد حضرت بالإسعافات وأن هناك خصاماً قد دب بين الأمهات فهي مصدر الاشاعات فـ سمير قد ضرب سعاد وأخذ لعبة هيفاء ثم بعنف قد شعث شعر رجاء وهو المسكين ،يداه قد كسرت وسقط نابه الأيسر ؛و كل ذنبه أنه يملك بعض الشبسات ورفض مشاركتها مع بعض الفتيات نقصد—نداء—زعيمة الهجمات.
وإذا رأيت غبار قد ثار فهي نداء قد ركضت خلف دراجة ولاء لتجربها لا لتمتلكها ، لكن أين دراجة ولاء؟
انظر هناك بيد بعض الغلمان قد باعتها لهم ببعض الحلويات .
وإذا حل المساء تجد البراءة قد رسمت وتجهزت ببعض الدمعات حتى تقنع أبويها ببراءتها من كل ما نسب إليها من ضرب واختلاسات ، ثم إلى أخويها تتجه معلنتاً أن الأسرار ستنكشف والأخبار ستنتشر إذا لم يشهدوا لها بالوداعة و البراءة فإذا امتلكت براءتها ضمنت سعادتها .
بنت القرية الوردية حصلت على رسالة الماجستير الفخرية وأصبحت طبيبة الأطفال في مستشفانا والمضحك في أمرها — ولأنها خبيرة المشاكسات الطفولية — مازالت هي المسيطرة على الأوضاع المأساوية فهي الخبيرة الاستراتيجية.
قيل :
الانسان الناجح يوازن بين الطاقات الاربع .. طاقة الروح وطاقة العقل وطاقة الجسد وطاقة العاطفة.
فاطمة بنت عبدالحميد المغربي