وجدتها في الطريق طريق الحياه لا طريق المدينة
وجدتها تبحث عن بشر ما
تود أن تسير معه في طريق للخروج من سجن الصمت القاتل
و لكنها لا تريد أن تدخل في منعطفات
بل تريد أن تسير في الطريق
لا تريد لأحد أن يتكلم أصلا
إنها تريد أن تتكلم هي فقط
تتكلم لا أكثر
تريد أن تخرج مابداخلها من كلام
لا تريد لأحد أن يسالها
فالأسئلة و الأجوبة في نظرها قد فات أوانها
ولن تفيدها بشيء
ولن تعيد لها الماضي الذي ذهب وولى بلا رجعة
تقول إن حياتها إنتهت قبل أن تبتدي
و لم تحقق شي في حياتها
فكلما وضعت عينها على هدف معين و حثت الخطى
وجدته قيعة من سراب
سراب لا يروي من ظمأ
فتعود تبحث من جديد
تبحث عن هدف بديل
وكلما وجدت الهدف الذي تريد وأرادت الوصول إليه
وجدته مثل سابقه
كلها أهداف من سراب والسراب لا ينبت إلا بريق ولمعان
فوصلت إلى مرحلة أنها تريد أن تغمض عينيها و تحلم ..
تحلم فقط لا أكثر
لعلها تجد في أحلامها ماتريد من أهداف ضائعة
أو لعلها تريد أن تغمض عينيها عن واقع حياتها
حتى لا تراه حتى لا تشعر بأحزانها
أغمضت عيناها بعمق
إنها كمن يغمض عينيه عن منظر مؤلم حتى لايراه
ولكن هذا المنظر المؤلم ليس أمامها
إنه يسكن داخلها ..
لذلك هى تغمض عينيها حتى لا تشعر به
أو هكذا توهم نفسها و تطلق العنان لخيالها
ليذهب بعيداً في عالم الأحلام و الأماني
التي كانت في يوم ما أهداف مستقبلية
و الأن أصبحت في عالم كان
و من منا .. لا يعرف من هو كان
نوف الحربي (ديم المطر)