طلبات مدارس البنات إلى أين ؟

لماذا طلبات مدراس البنات أكثر بمراحل من طلبات مدارس الأولاد ؟
وهنا أقصد بحديثي المدارس الحكومية وليس غيرها …. أليس التعليم واحد ؟
لا أقصد مدارس البنات في غران أو خليص أو مكان معين ، و لكن أقصد مدارس البنات بوجه عام وخصوصاً في جدة حيث أسكن .. 
فإذا كانت تلك الطلبات مهمة و ضرورية و لا يتم التعليم إلا بها ، فلماذا إذاً لم يطلبها المعلمون بمدارس الأبناء ؟
و إذا كانت غير مهمة وليست ضرورية ، لماذا يطلبنها المعلمات بمدارس البنات ؟!.. لماذا يثقلن بها كاهل أولياء الأمور ؟
 
أعني بالطلبات مثل عمل لوحة لكذا و كذا .. و الطلبات الأخرى الغريبة مثل طلب زجاج مكسر وملون و طلب رمل ملون يباع في المكتبات و القائمة تطول ، و خشب و مسامير و سنارات و صوف ومع كل هذا والبنت تتخرج من مرحلة الثانوية وهى لا تعرف حتى العمل بالسنارة و الصوف !
هذا غير طلبات الألوان بجميع أنواعها المائية والزيتية والشمعية .. إلى آخره …
 
من ليس لديه بنات الآن في المدارس قد يستغرب تلك الطلبات ، ولكن في المستقبل بإذن الله ستكون تلك الطلبات في طريقها إليك مالم يوضع لها حد وسقف معين تقف عنده  .
 
وهنا أتحدث عن طلبات المراحل الثلاث من التعليم العام إبتدائي و متوسط و ثانوي فكلها تطلب مثل هذه الطلبات الغريبة .
 
تحدثني إحدى  قريباتي الأمهات و لديها ولد و بنتان ، تقول : ( والله الولد انتهى من المرحلة الثانوية و طلباته لا تعادل ربع طلبات واحدة من أخواته البنات ) . 
 
تقول تلك الأم : “لن أنسى ماحييت ذلك الموقف رغم أنه  مضى عليه حوالي خمس سنوات ، عندما كنت مع زوجي و بناتي في إحدى المكتبات بمدينة جدة عندما أخبره المحاسب في المكتبة بقيمة الأغراض و قد كان المبلغ مرتفعاً ، فسمعت منه كلمات تخرج من قلب ..
كان يقول حرفياً ( الله يهد حيلهم مثل ما هدوا حيلنا بالطلبات ) ” ..
 
دعوات تخرج من قلب أب أثقلت كاهله طلبات مدارس بناته  ..
فلنتخيل أن أحدهم عنده أربع أو خمس بنات وكلهن في المراحل الثلاث من التعليم العام ، و كل ليلة يذهب إلى المكتبة أو غيرها من أجل توفير طلبات المعلمات التي لا تنتهي ..
 
الولد يدخل المرحلة الابتدائية ويتخرج من الثانوية وهو لم يطلب شي سوى أشياء بسيطة و ضرورية ، أما البنت فالطلبات لا حصر لها …
 
وأمر آخر وهو اللوحات الفنية المشتركة بين الطالبات للمواد المختلفة والتي يتم تصميمها وكتابتها بواسطة الخطاطين والرسامين ، والمعلمات يدركن ذلك تماماً ويعلمن أن تلك اللوحات لا دور للطالبة فيها سوى حملها ، ومع ذلك مصرات على الإستمرار في طلبها رغم أن الهدف من مثل تلك اللوحات هو تدريب الطالبة على الرسم والخط وتصميم اللوحات .
 
الشاعر العربي يقول :
إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة .. وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم
 
وكلهن يعلمن ذلك علم اليقين فالمصيبة أعظم وأطم وأدهى !
 
ختاماً …
كلمة للمعلمات : أيتها المعلمات الفاضلات ليس كل ولي أمر يستطيع تلبية طلباتكن .. فاتقين الله وأحذرن دعوة المظلوم .
 
نوف الحربي (ديم المطر)
 
مقالات سابقة للكاتب

9 تعليق على “طلبات مدارس البنات إلى أين ؟

متعب

[ أيتها المعلمات الفاضلات ليس كل ولي أمر يستطيع تلبية طلباتكن .. فاتقين الله وأحذرن دعوة المظلوم ]
لا فض فوك

سالم الشيخ

خفوا علينا يامعلمات والله ان ظهورنا ماتتحمل
طلبات البنات أصبحت لاتطاق

السحاب

والله يا نوف كلامك صحيح 100%
لگن من يسمع صراخنا
مدارس البنات جدران مغلقة صامته وعليها حجب من خلفها حجب
لا يسمح فيها بالانتقاد ولا حتى بالمطالبة.
وعليك أن ترمي بنتك بالمدرسة الصباح وتجي تأخذها نهاية الدوام
وانت لا تعلم عن المدرسة شئ ولا عن سلامتها ولا وضع العملية التعليمية فيها شئ
ماغير طلبات تجي البنت بها وتقول الابلة طالبتها. وما بيدنا غير تم وحاضر .
لكن البركة فيك يانوف وفي غيرك من صاحبات القلم و الكلمة . طالبوا ونادوا وضجوا بالصوت لعل وعسى يسمع من هم فوق القبور
مع اني متأكد انا مافوق الأرض وماتحتها ليس به إختلاف.

ليلى الشيخ

مقال هادف وحيوي يلامس الواقع أروع ملامسة .. ولكن لي وقفة عند بعض العبارات والجمل إيضاح جزء مغمور من الصورة ..
غاليتي ..كلنا يعلم ما يختلفه نظام التعليم العام في مدارس البنين عن مدارس البنات.. في كل مكان.. كذلك أود التنويه بأن تلك الطلبات التي أعاقت كاهل أولياء الأمور ماهي إلا نتاج توجيهات من جهات عليا.. فالمشرفات يطلبن المعلمات والمعلمات ماهن إلا جهه تنفذ ماتؤمر به..
اوليس يعقل أن تطلب المعلمة كم هائل مما يثقل ظهور الأولياء وهي تعلم تماما أن ذلك متواجد في المدرسة
فمدارس الأولاد مايميزها هو جعبتها المليئة بمجمل الوسائل التعليمية التي تخدم الكيان التعليمي
اما مدارس البنات وما ادراك مامدارس البناات؟؟؟!!
هي مجرد مباني تكاد تخلو من التجهيزات المدرسية ألا مارحم ربي ..فكثير من المعلمات هي من تقوم بشراء جميع المسلتزمات التعليمية من حسابها الخاص
فلو كانت الوسائل التعليمية بكافة أنواعها متواجدة بما يكفي لما أضطرت الهيئة التعليمة لطلبها من الطالبات.. الموضوع ليس بالصورة التي تتوقعي
فضلا زوري مدارس البنات وتعرفي على مدلولات التجهيزات المدرسية وحجم الإفتقار الى أبسط وسائل التعليم في أرقى مدارس البنات وقيسها بما يقابلها في مدارس البنين …

تقبلي تحياتي
رئيسة اللجنة النسائية بمركز أحياء أم الجرم
ليلى الشيخ

ابو باسم الحربي

شددت وزارة التعليم في خطاب عممته على جميع مدارس التعليم، على أهمية عدم تكليف الطلاب والطالبات بطلبات ليست من واجباتهم، مثل تكليفهم بإحضار وسائل ومستلزمات تعليمية، أو ملابس رياضية، أو مواد لتزيين الفصول الدراسية، والصحف الحائطية، كما حذرت من طلب تبرعات أو أية مبالغ سواء من الطلاب أو أولياء أمورهم.
ودعت الوزارة في تعميمها المعلمين والمعلمات بالتيسير على الطلاب وأولياء أمورهم، من خلال الاكتفاء بما يفي بالغرض.
وجاء ذلك تماشيًا مع دعوات أولياء أمور الطلاب والطالبات لوزارة التعليم بمنع تكليف الطلاب والطالبات شراء أدوات وخامات التربية الفنية أو تكليفهم بأعمال فنية منزلية أو شراء مستلزمات تعليمية أو ملخصات للمواد الدراسية.

أم سلطان

صدقت يا اخت نوف مدارسنا وللأسف أصبحت تثقل كاهل الاباء
فوالله وانا صادقه في كلامي لقد حصل أحضرت بنتي أحد السنارات لمادة الاقتصاد ولكن كان المقاس خطأ فقط في الحجم فأحرمت بنتي من مشاهدة الدرس بأي حق تنحرم من التعليم اليس الدرس مقرر على الجميع ؟!
علما بأننا نأخذ وقتا حتى ننزل المكتبات
فنحن أولياء الامور نرى العجاب من المعلمات

محمد الرايقي

الأستاذة نوف نشكرك على طرحك
فقد كفيتينا شر المؤنه
فقد شرحتي معاناتنا بأدق التفاصيل
نتمنى أن نجد حل جذري لهذه المشكلة المؤرقة لنا جميعاً

محمد الصحفي

أختلف من الأخت ليلى
عدم توفر وسائل الإيضاح في مدارس البنات ليس مبرر لطلبات المعلمات الغير منطقية ومعظم طلباتهم ليست وسائل إيضاح ولكنها كماليات وأشغال فنية المستفيد الوحيد منها هو الهندي اللي في المكتبة
هذه هي الحقيقة للأسف والوزارة لا ترضى بذلك لكن أولياء الأمور ساكتين ومستسلمين وإلا لو اشتكوا كان فيه علم ثاني
شكراً أستاذة نوف على إثارة هذا الموضوع

مفلح الصاطي

المقال يناقش قضية مهمة باتت تؤرق أولياء الأمور وتستنزف الشيء الكثير من المال والوقت
ونحن في حاجة في أمس الحاجة لهكذا مقالات تناقش وضع الطلاب والطالبات .

أما الأخت ليلى الشيخ
فأقول لها أن هذا الأمر صدرت حوله تعميمات وزارية تمنع تحميل الطالبات والطلاب أعباء إضافية فالمدارس تتوفر بها المستلزمات التي تتوافق مع المقررات ، وحتى إن لم يوجد إلا القليل فالإبداع من المعلمة أو المعلم أن ينفذ درسه وفق المتوفر والممكن في المدرسة
ثم أن المدارس الآن لها ميزانيات جيدة تستطيع المديرة الخبيرة أن توفر بها كل المستلزمات ، لكن الملاحظ أن العملية أصبحت تنافسا من بعض الزميلات وعلى حساب الطالبات

شكرا لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *