أربك تعثر عودة معلمين من بلدانهم المدارس الأهلية مع اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث تعذر وصول عدد كبير من المعلمين الوافدين إلى المملكة، نتيجة لعدم صدور موافقة الجهات المختصة على عودة معلمي ومعلمات الأهلية.
وزودت وكالة التعليم الأهلي في وزارة التعليم، في 18 /12 /1443هـ المدارس الأهلية بآليات تسجيل أسماء المعلمين العالقين في بلدانهم بحسب كل مدرسة، وذلك لرفعها للجهات ذات الاختصاص لتسهيل عودتهم، إلا أنه وعلى الرغم من المتابعة الحثيثة من اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي والتدريب وحتى تاريخه لم يصدر الإذن لهم بالعودة إلى البلاد مما يجعل بداية العام الدراسي في مدارس قطاع التعليم الأهلي والأجنبي محفوفة بالارتباك الشديد والغموض، خاصة أن المعلمين لن يتمكنوا من مباشرة عملهم في اليوم التالي لوصولهم؛ إذ إن على بعضهم الانتقال من بلدانهم لدولة وسيطة والبقاء فيها أسبوعين قبل دخولهم للمملكة ومن ثم البقاء مدة إضافية في الحجر الصحي في منازلهم للتأكد من خلوهم من الإصابة من مرض كورونا الأمر الذي سيطيل فترة بقاء طلاب المدارس الأهلية والأجنبية بدون معلمين، وذلك بحسب عضو لجنة التعليم الأهلي والأجنبي باتحاد الغرف السعودي الدكتور خالد الدعيلج.
وأشار إلى أنه على الرغم من تفاؤل طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ببدء الدراسة الحضورية؛ إلا أن طلاب المدارس الأهلية لن يتمكنوا من مباشرة الدراسة الحضورية بشكل كامل؛ إذ إن عددا ليس بالقليل من معلميهم لا زالوا خارج المملكة مما يستحيل معه تطبيق الدراسة الحضورية لكل المقررات الدراسية.
ونوه الدعيلج وفقاً لصحيفة “مكة” إلى أنه من جانب آخر ليس من السهل على طلاب المدارس الأهلية الانتقال إلى المدارس الحكومية كبديل متاح لهم كما حصل في حال الدراسة عن بعد، وذلك بسبب تخفيض الطاقة الاستيعابية لجميع المدارس بحسب الاشتراطات الصحية المطلوبة للتباعد الاجتماعي والذي قلص من أعداد الطلاب في الفصل؛ مما قد يجعل طلاب بعض المدارس الحكومية يدرسون بالتناوب حضوريا أسبوعا وعن بعد أسبوعا آخر، الأمر الذي سيصعب على طلاب المدارس الأهلية الحصول على قبول في مدارس حكومية.
وبحسب تنظيمات الوزارة لهذا العام، سيدرس طلاب المدارس الحكومية حضوريا، ومنهم من سيدرس عن بعد، وسيتم تقويم تحصيلهم الدراسي وفق التنظيمات المعتمدة للتعليم الحضوري والتعليم عن بعد؛ بينما لا يتضح كيف سيتم تقويم تحصيل طلاب المدارس الأهلية في المقررات التي تأخر معلموها ولم تدرس لهم.