اعتمدت المدارس الأهلية التي تعاني تعثرا في عودة بعض معلميها من بلدانهم على خلفية الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا، خطة بديلة موقتا لتدريس طلابها عن بعد لحين حل الإشكالات التي أخرت عودة معلميها.
وفي حين أقرت الدراسة عن بعد في بعض المدارس، وفرت مدارس أخرى أجهزة حاسب للطلاب ليحضروا الدروس التي علق مدرسوها في الخارج عن بعد، بينما يأخذون الدروس التي تواجد مدرسوها حضوريا، وذلك بحسب عضو لجنة التعليم الأهلي والأجنبي والتدريب في اتحاد الغرف التجارية السعودية الدكتور خالد الدعيلج.
وأشار الدعيلج وفقاً لـ«مكة» إلى أن المدرسين القادمين من دول مصنفة بأنها منخفضة الخطورة سمح لهم بالعودة حتى وإن كانوا حاصلين على جرعة واحدة من اللقاح مع تقديم فحص معتمد سلبي من (كوفيد-19)، في حين ظهرت إشكالية نجمت عن تأخر إعلان ضوابط السماح بدخول مواطني بعض الدول المصنفة ضمن الدول الأكثر خطورة من حيث تفشي فيروس كورونا فيها، حيث سمح حاليا بالعودة لمن غادر السعودية وهو حاصل على جرعتين من أحد اللقاحات المعتمدة بشرط حصوله عليها قبل مغادرته، ولكن بعضهم غادر في وقت كان فيه تأجيل لمنح الجرعة الثانية لشريحة كبيرة، كما أن بعضهم قد حصل على التحصين بعد إصابته وحصوله على جرعة، ومع ذلك فلا يسمح له بالعودة كالحاصل على جرعتين، ولم يتضح حل حاليا لهذه المعضلة التي ستجعل آلية عودتهم أكثر صعوبة وتعقيدا.
ونوه الدعيلج إلى أن المدارس الأهلية حريصة على الالتزام بالنسب المقررة لسعودة المعلمين في قطاع التعليم الأهلي، وفي حين أن تحقيق ذلك ميسر في مدارس البنات المحدد لها سعودة بنسبة 90% حيث تراكمت خبرات كبيرة لدى المعلمات السعوديات في المدارس الأهلية عبر السنين، بينما توجد صعوبة في إيجاد كوادر تعليمية تربوية لمدارس البنين تكون لديها خبرة المعلم المتقدم أو المعلم الخبير بحسب معايير هيئة تقويم التعليم التي تصنف المدرسين لمستويات بحسب خبرتهم، كما أن أولياء أمور الطلبة في المدارس الأهلية يطلبون أن يكون مدرسي أبنائهم من ذوي الخبرة في تعليم طلاب المرحلة الدراسية الموكلة لهم، وفي حال كان معلم ابنهم في المدرسة التي يدفعون له رسوما للالتحاق بها مستجدا، وذا خبرة أقل من معلم خبير في مدرسة حكومية مجانية فسيفضلون عدم تسجيل أبنائهم في مدرسة أهلية، وحل ذلك يتطلب إيجاد برنامج تدريبي تأهيلي من قبل وزارة الموارد البشرية التي حددت نسب سعودة معلمي الأهلية.