المملكة تقفز إلى المرتبة الـ 7 عالميًّا في تجارة التجزئة

احتلّت المملكة العربية السعودية المرتبة السابعة عالميًّا في تجارة التجزئة لتأتي خلف كلٍّ من: الصين، والهند، وماليزيا، وغانا، وإندونيسيا، والسنغال، وذلك بحسب تصنيف مؤشر تطوير التجزئة العالمي 2019 الذي يصنّف أهم 30 دولة ناشئة بالنسبة إلى الاستثمار في قطاع التجزئة في جميع أنحاء العالم.

وتتمتع المملكة بمزيج فريد من الفرص الواعدة في السوق المحلي التي جعلت من المملكة وجهة مثالية للاستثمار العالمي في مختلف قطاعاتها الاقتصادية؛ ومنها قطاع البيع بالتجزئة الذي يعد من القطاعات الواعدة والفرص الكبيرة أمام تجار التجزئة لنقل استثماراتهم إلى المملكة بما يضمن القدرة على توفير خدمات العملاء بشكل أفضل وأسرع.

واعتمد تصنيف مؤشر تطوير التجزئة العالمي على تحليل 25 متغيرًا محددًا للاقتصاد الكلي والتجزئة، جاء ذلك في وقت استضافت فيه المملكة العام الماضي لأول مرة “قمة دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” بهدف تسليط الضوء على خطط المملكة الرامية إلى تصدّر وجهات الأعمال والاستثمار وتجارة التجزئة.

وأفاد تقرير لغرفة الرياض في شهر سبتمبر الجاري عن واقع التجارة الإلكترونية في المملكة، بأن مؤشر التجارة الإلكترونية العالمي العام الماضي أظهر أن المملكة في المركز الثاني عربيًّا و49 عالميًّا من بين 152 دولة يضمّها المؤشر الصادر مؤخرًا عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد“.

وتعمل وزارة الاستثمار على تنفيذ حزمة من الإصلاحات التي من شأنها أن تسهل على المستثمرين الوصول إلى السوق السعودي وإيجاد فرص عمل في القطاعات الرئيسية ذات الأولوية مثل قطاع البيع بالتجزئة.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة “على كيفك” إحدى كبرى شركات بيع التجزئة في المملكة عادل بن عبدالعزيز الحقباني: منذ أكثر من عقدين وشركة على كيفك متميزة في مجالها وتعمل ضمن منظومة القطاعات الاقتصادية التي ترفد الاقتصاد الوطني، وتمتلك ٢٤ فرعًا في المملكة تقدم خلالها أكثر من ٢٠ ألف منتج تجاري؛ منها ٤٥% صناعة سعودية، وعدد العملاء ما يقارب 3 ملايين عميل.

وأشاد بالدعم الذي تقدّمه الدولة للقطاع الخاص في كل المجالات بتوجيه من قيادتنا الرشيدة، مثلما حدث إبان جائحة كورونا عندما توقفت عجلة الاقتصاد العالمي، ولم يتضرر اقتصاد المملكة خاصة قطاع بيع التجزئة؛ حيث أكملوا مسيرة العطاء واعتمدوا على التجارة الإلكترونية التي تنمو بشكل واضح في تجارة التجزئة وتُعد من أكثر القطاعات إيجابية.

وأشار “الحقباني” إلى أن الشركة تقوم بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه المجتمع والوطن، ووضعت خدمة المجتمع أحد أركان رؤيتها الأساسية، ومنذ بدايتها كمؤسسة عائلية عملت على التعاون مع الجهات المصرحة ذات العلاقة بخدمة المجتمع باختلاف أنشطتها من الجمعيات الخيرية، مبينًا أنه عام 2018 تحولت مؤسسة على كيفك إلى شركة ذات مسؤولية محدودة واستمرت بالتوسع على نفس الركائز والقيم التي قامت عليها.

وفيما يخص توظيف الكوادر الوطنية، بيّن الحقباني أن الشركة قامت بتوفير فرص الوظيفية للشباب والفتيات السعوديين وتدريبهم على رأس العمل ورسم خطة لمستقبل الموظف، ولديهم الآن أكثر من ٨٠٠ موظف منهم قرابة ٩٠٪ من إدارة التشغيل السعوديين إضافة إلى سعودة ٨٠٪؜ من الوظائف المهنية لديها وسوف ترتفع هذه النسبة خلال السنوات المقبلة وفق خطة استراتيجية عملت عليها الشركة.

ونوه إلى الدور الكبير الذي تضطلع به وزارة التجارة، مشيدًا في ذلك الصدد بمبادرة تطوير ورفع جودة المتاجر في قطاع التجزئة التي أطلقتها الوزارة بهدف العمل على رفع وتطوير جودة متاجر التجزئة في مختلف قطاعاتها الفرعية بما يضمن سلامة المعروض وحماية المستهلك.

ولفت إلى أن شركة “على كيفك” تعمل وفق هذه المبادرة التي تؤكد على أهمية تقديم أفضل الخدمات للعميل وزيادة مردود الاقتصاد الوطني.

وأكد “الحقباني” أن هذه المبادرة التي أطلقتها وزارة التجارة بالإضافة للمبادرات الأخرى من الجهات الحكومية أسهمت في تمكين المواطن السعودي من العمل في هذا القطاع من خلال تسهيل بيئة الأعمال وتوفير الحلول وهو ما وجدته شركة على كيفك وعملت عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *