فرغ الطبيب السعودي المبتعث لإكمال دراسته في تخصص طب الأطفال واليافعين الدكتور علي الخضير، وزوجته الطبيبة المبتعثة لإكمال دراستها في تخصص أشعة وطب نووي الدكتورة هند الطليحي، ويعملان حاليا في مستشفى منهايم الجامعي التابع لجامعة هايديلبيرغ الألمانية، من تأليف كتاب، يحمل عنواناً: «لمحة عن السعودية من خلال ثقب مفتاح»، يعطي القارئ معلومات مختصرة مقارنة بإنجازات وتطور المملكة، فعندما ينظر الشخص من ثقب المفتاح فإنه يرى جزءا بسيطا من المشهد العام.
وقال الخضير وفقاً لصحيفة “الوطن” في بداية وجودنا في ألمانيا، كان هناك نشاط أقيم، يتولى المشارك بذكر معلومات أو أسئلة عن بلد معين، ثم يقوم الطالب من هذا البلد بتأكيد هذه المعلومات أو نفيها.. ففوجئنا بحجم المعلومات المغلوطة أو الناقصة التي يمتلكها الآخرون عن وطننا السعودية، من ضمنها: أن النساء في السعودية لا يستطعن السير لوحدهن خارج المنزل، وأنه غير مسموح لهن بالدراسة، وكثير أخبرونا بأنهم يعرفون 3 معلومات فقط عن السعودية: صحراء ونفط وجِمال.
وأضاف: تطور الأمر عند التقائنا بأحد من متحدثي اللغة الألمانية، لنفاجأ ببعض الأفكار والنظرات السلبية، التي تكونت لدى البعض بسبب وسائل الإعلام الناطقة بالألمانية، ولندرة المصادر المحايدة الناطقة باللغة الألمانية، وكثيراً ما وجدنا أنفسنا نحن وزملاءنا السعوديين المقيمين في ألمانيا في موضع دفاع وتوضيح، ولا يخفى على أحد أن اللغة تلعب دورا أساسيا في أي نقاش، ولو كانت لغة الشخص ضعيفة أو مبتدئة فهو خاسر في النقاش وصاحب حجة ضعيفة، ولذلك بزغت فكرة إصدار هذا الكتاب وتبلورت ونضجت أكثر مع مرور السنوات، فأردنا كمجهود شخصي رد جزء من دين هذا الوطن علينا، وإصدار كتاب بلغة الألمان الأم ليصل مباشرة وبأقصر طريق إلى الهدف.
وأبان أن الكتاب، تناول عدة مواضيع منها: دور مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز، وأبنائه من حَكم المملكة العربية السعودية من بعده، وبعض من إنجازاتهم على المستوى المحلي والدولي، وتحدثنا عن بعض مدن المملكة، ومشروع نيوم، ووضع النساء بالمملكة ودراستهن، وأمثلة على الشخصيات النسائية المميزة، وثقافة المملكة (الأطباق الشعبية، اللباس التقليدي، القهوة والتمور، الإنجازات والإسهامات الرياضية، بعض مشاريع المملكة (توكلنا، وسائل النقل، المدارس والجامعات، فصل التوائم السيامية، رمضان، اليوم الوطني، طقس المملكة، التقويم الهجري). وأهدى الخضير الكتاب إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وإلى وزارة الخارجية ممثلاً بالسفارة السعودية في ألمانيا، ووزارة التعليم ممثلة في الملحقية الثقافية في ألمانيا، ووزارة الإعلام، ووزارة الثقافة.