في الصف الدراسي .. هل أنت معلم أم تقني؟

الصف الدراسي ومايدور داخله، عالم أقل مانقول عنه أنه مميز بكل مايحويه من اختلافات، بداية من معلمه، مروراً بطلابه،وانتهاءً بقلم سبورته. وما يدور داخله من صولات وجولات، ومطالبات واستجابات.

وآخر المطالبات الصفية للمعلم، أن يصبح تقنيٌ مواكبُ لعصره وزمانه، ولا يتخلف عن السباق المحموم القائم حوله، كما أن عليه أن يجعل من طلابه نماذج مصغره منه، ليلحقوا هم أيضاً بالركب.

و حيرتنا معك الآن أيها المعلم، أن تكون تقنياً هل هو محفز في عملك؟ أم مشتت لك عن مبتغاك؟

راح وجاء الموضوع، بين شد وجذب، ومؤيد ومعارض!!
وإن كان في الأمر مجالاً للقول، فأقول كونك معلم أنت الأساس والأصل، وأنت من تفهم طلابك، وعقولهم وميولهم، وما يجذبهم ويحفزهم، فأنت القائد والمقرر.

وما التقنية إلا عامل مسهل لك، ومعين على تحقيق ماتريد. ولكن اللعبة تكمن في كيفية استخدامها وتقنينها، (متى وكيف؟). فليس إلزاماً أن تعرض كل حصة على جهاز العرض، وتعكس ماهو موجود في الكتاب على سطح السبورة، فلا يخرج ذلك عن أنه مجرد تكرار.

ولكن عندما تجد جزءاً من الدرس استصعبه طلابك، حبذا أن تعرضه بأسلوب آخر، أو تجد طلاباً مهتمين بموضوع معين، فتقدم لهم ما يثريهم ويغذي شغفهم.

كما يمكنك أن تعرض دالة بأحد برامج الرسم البياني، وقد يحلو لك أن تستخدمه بين حين وآخر ليسهل عليك التقويم والتحليل.

إذاً المغزى ليس رفضاً قاطعاً، ولا استخداماً بكثرة يخرج التقنية عن هدفها المنشود. فعلى المعلم أن يعرف مايحتاجه من التقنية، وكيف يجعلها تخدمه دون أن تعيقه.
فكما قلت أنت القائد والمقرر.

 

أريج الطيار

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *