“خاطرة في لغة الضاد”
خاطرة عن ما فقدناه ..
فإن اللغة العربية أصبحت منالاً صعباً للكثير من الضعفاء ..
والعارفين بها أصبحوا قلة كقلة الكرم و الجود و الأخلاق العالية ..
فقد هجرها من لا حيلة له في أن يوفيها حقها ، خاصة وأن فيها لفظ القرآن الكريم أعظم البيان من الرحمن ، وهو أصل تثبيت اللغة في الأذهان ..
وفيها الحديث الشريف فلا يعلم مقاصده إلا من تمعن في معاني اللغة العربية..
و فيها كل لفظ جميل و وداعة حب ..
و فيها من العبارات ما يزلزل عدواً ..
و ما يبرز فخراً و يعلي أمماً ..
ففيها القول واضحاً بعيداً عن التشكيك ..
و فيها كلمات مختصرة تغني عن طول المقال ..
و مما أصيب به الناس في هذه الاونة من الذين هجروا اللغة العربية ..
ترك الدعاء والاستغناء بكلمات لا تخدم السامع في فرحه و لا تواسيه ..
وكثيراً ما أسمع و اقرأ … كلمة مأخوذة من الغرب
… هارد لك …
… قود لك ….
أقوال ليس فيها عزاء و لا مواساة
و معدومة الفائدة في الدعاء لك ..
هذه لغتنا العربية التي هددها العرب الجدد ، وأكرم التعامل فيها قراء القرآن والحديث في كل بلدان العالم .
عبدالوهاب سليمان المشيقح