نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة مبادرة نوعية لتحقيق وجود الخدمة التعليمية المطلوبة عن طريق فتح فصل دراسي في مركز الحنو لأقرب مدرسة قائمة من المواقع المستهدفة.
يأتي ذلك انطلاقاً من المصلحة التعليمية وبعد ورود عدة مطالبات إلى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة من أولياء أمور الطلاب والطالبات في مركز الحنو لإحداث مدارس للمرحلة الثانوية ، وبعد دراسة الطلب اتضح عدم توفر ضوابط إحداث المدارس على تلك المواقع – في الوقت الحالي – وفق الأنظمة المتبعة في هذا الشأن .
الأمر الذي يجعل المواطنين ينقلون أبناءهم وبناتهم للمواقع التي يتمكنون فيها من مواصلة تعليمهم وقد يتعرض كثير منهم لحوادث الطرق الخطرة التي تحصد في كل عام عدداً من الضحايا خلال تنقلهم بين قراهم والقرى التي يدرسون فيها ، كما أن ثمة أعداد أخرى من الطلاب والطالبات يتسربون من مواصلة التحصيل الدراسي جراء تلك المعاناة .
ونزولاً عند رغبة المواطنين ولمصلحة أبنائنا الطلاب في تلك المواقع وتخفيفاً من معاناة أولياء أمورهم ، وحفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات وانطلاقاً من واجبنا تجاه الوطن والمجتمع ، فقد قامت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة بتنفيذ مبادرة نوعية تحقق وجود الخدمة التعليمية المطلوبة عن طريق فتح فصل للمرحلة الثانوية في مدرسة الحنو باعتبارها أقرب مدرسة لمدرسة الغريفين التي تتبعها هذه الفصول مع بقاء الطلاب وفصولهم على ملاك ثانوية الغريفين في برنامج نور ، والتى تبعد عنها ما لا يقل عن 50 كلم.
وقد لقيت هذه المبادرة قبولاً واسعاً وارتياحاً كبيراً من المجتمع ، الذي وجد فيها فرصة لضمان مواصلة أبنائه لمسيرتهم الدراسية ، ورأى فيها أماناً من خطورة الحوادث التي تمثلها الطرقات المكتظة بالشاحنات والصهاريج أو تلك الجبلية الوعرة .
وقد تم التنسيق مع وكيل الوزارة للشؤون المدرسية آنذاك حيال هذه المبادرة ، على أن ترصد الإدارة واقع تطبيقها وترفع للوزارة بسلبياتها وإيجابياتها في نهاية العام الدراسي ليتم تقييمها على ضوء تجربتها .
علماً بأن هذه المبادرة ترتكز على اشتراطات أساسية في تطبيقها ومنها :
أولاً : ضرورة تنفيذها في مبنى حكومي يتسع لهذه الفصول .
ثانياً : توفر العدد الكافي من المعلمين .
ثالثاً : أن لا يقل عدد الطلاب في الفصل الواحد عن عشرة طلاب .