شهدت منطقة وسط خليص خلال الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الحرائق ، حيث تفاجأ سكان حي المغاربة يوم الأحد ١٤٣٧/٠٣/١٦ هـ باندلاع حريق انتشر بقوة في أحد محولات الكهرباء ، مما أثار الهلع لدى السكان وسبب شللاً تاماً في كهرباء الحي ، وقام الأهالي باستدعاء الدفاع المدني والتبليغ عن الحريق في حوالي الساعة 1:14 صباحاً ، وبعد طول انتظار تم وصول سيارات الدفاع المدني بسبب بعد المسافة ، وتم إخماد النار في حوالي الساعة 2:30 صباحاً .
يصف الوضع والحالة أحد سكان الحي الأستاذ عبدالقادر محمد المغربي الذي شهد الحادثة ، حيث أن هذا الحريق وانقطاع التيار ربما عاد بأذهان الناس وخاصة كبار السن ممن شهد تلك الكارثة لحريق خليص الشهير قبل 50 عاماً ، غير أن شركة الكهرباء التي أسرعت في إعادة التيار الكهربائي للحي قد أنقذت الموقف .
وعبر عن أمله في إيجاد إدارة أزمات لدى كل جهاز أو منشأة وتكون جاهزيتها على أعلى مستوى ، مؤكداً على أننا نعيش في 2016 وليس قبل 70 سنة .
“المغربي” وهو الموظف بأرامكو لأكثر من 30 عاماً تسآءل عن وحدة الأمن والسلامة وعن عدم توافر قواطع كهربائية تفصل التيار الكهربائي آلياً عند حدوث أي إلتماس في المحولات .
كما طالب “المغربي” هو وعدد من الأهالي بضرورة استحداث وحدة للدفاع المدني تكون قريبة من وسط المحافظة الأم لتلبي نداء بلاغات المواطنين من قرب .
وفي السياق ذاته أثنى “المغربي” على رجل الدفاع المدني فوزي الصحفي الذي لبى نداء الواجب سريعاً رغم مرضه بسبب عملية جراحية في الفم ، والذي أصر على البقاء حتى إخماد الحريق تماماً .
وكرر شكره وإشادته بالمهندس محمد أحمد شاكر المغربي ، وكذلك بالأستاذ عبد العزيز عبد الحافظ المغربي ، والمولد ، على تفاعلهم وإسهاماتهم في تجاوز أزمة حريق المولدات وانقطاع التيار الكهربائي عن حي المغاربة .
يذكر أنه عقب مرور 24 ساعة على هذا الحريق شهد حي الدف بوسط خليص حريق آخر بمبنى شرطة خليص القديم ، وبدورها حضرت الشرطة والدفاع المدني إلى المكان وقاموا بإخماد النيران التي اندلعت في المركز في ساعة متأخرة من الليل .
الحرائق والحوادث المتكررة أدت إلى المطالبة بفتح ملف مطالبات أهالي منطقة وسط خليص من جديد بمركز وحدة دفاع مدني بالمنطقة المركزية للمحافظة نظراً لاتساعها وكبر مساحتها وكثافتها السكانية ، وذلك لمواجهة أي حالات طارئة قد تحدث في المنطقة ، كحوادث الحريق والغرق والإنقاذ والإسعاف والإخلاء .