يقدر الباحثون أن ما يصل إلى 50% من حالات السكتة الدماغية، يمكن الوقاية منها بتعاطي فيتامين يعاني مليار شخص حول العالم من نقصه.
وحسب تقرير نشرته صحيفة “الديلي إكسبريس” البريطانية، تودي السكتة الدماغية بحياة ملايين الأشخاص حول العالم سنويًّا، لكن العدد يتراجع عامًا بعد عام. وعلى الرغم من انخفاض معدلات الوفيات، لا يزال العبء يتزايد نتيجة لارتفاع معدلات العمر وأعداد كبار السن.
ويرجّح الباحثون أن الاهتمام بتفادي نقص فيتامين D بشكل “شائع” سيساهم في تقليل المخاطر.
ويقول التقرير، إن فيتامين D ضروري للعديد من الوظائف الرئيسية في الجسم، مثل جهاز المناعة والتمثيل الغذائي للعظام، وهو مسؤول بشكل أساسي عن تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الجسم.
ويرجح الباحثون في جامعة “جونز هوبكنز” أن هناك ارتباطًا بين نقص فيتامين D وتدهور صحة القلب والأوعية الدموية، حيث إن المستويات المنخفضة منه بشدة، يمكن أن تضاعف من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء، حسب “العربية نت”.
ولم يتمكن الباحثون من التوصل إلى سبب محدد للتفاوت في المستويات بحسب ألوان البشرة، لكن رجحوا أنه ربما يعود إلى تصبغ البشرة والقدرة على تحمل أشعة الشمس، حيث افترضت دكتور إيرين ميتشوس، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة “جونز هوبكنز” و”معهد القلب والأوعية الدموية” التابع لها، أن أصحاب البشرة السمراء ربما تكيّفوا مع نقص فيتامين D عبر الأجيال.
وأشار الباحثون إلى أن هناك “عدم معاناة من أي آثار مركبة مع السكتة الدماغية لدى أصحاب البشرة السمراء يرجع إلى تكيّف أجسامهم على مدى الأجيال مع نقص فيتامين D “.
ووفقًا لما نشره موقع “هيلث لاين”، المعني بالشؤون الصحية، فإن “نقص فيتامين D شائع للغاية؛ إذ تشير التقديرات إلى أن حوالى مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من انخفاض مستويات فيتامين في الدم”.
وللحصول على فيتامين D، يعتبر البيض والأسماك الدهنية والدجاج وكبد البقر مصادر ممتازة له، وكذلك الحليب المدعم والزبادي وبعض حبوب الإفطار، كما يوصى بتناول مكملات فيتامين D الغذائية يوميًّا للأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس.