لا تكاد مناسبة اجتماعية في الخليج تخلو من وجود البخور، الذي تعطر رائحته الزكية أجواء المنازل والقاعات وحتى المساجد ومقار الأعمال، لكنه ووفقاً للأطباء قد يكون خطراً قاتلاً وسبباً رئيسياً للكثير من الأمراض التي تهدد صحة الإنسان، إذ حذر أستاذ الحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران، من أن إشعال البخور في مكان مغلق وخروج الأدخنة يسبب خطورة؛ نظراً لاحتوائها على مكونات خطيرة مثل أول وثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وهذه مكونات خطرة ، بحسب “عكاظ”.
وأن أول أكسيد الكربون الذي ينتج عن حرق البخور هو القاتل الصامت الذي يعبث بالدم، وقال إن المركبات المتطايرة من البخور تسبب الحساسية وتهييج الأغشية المخاطية في الأنف والجهاز التنفسي والرئة والعين، وقد تكون هذه المركبات مسرطنة على المدى البعيد.
علاوة على أن البخور المغشوش يحتوي على الرصاص الذي يسبب مشكلات للأم الحامل ويؤثر على الجنين ويسبب الإجهاض والولادة المبكرة، كما يؤثر على الأطفال الصغار ويؤثر على ذكائهم واستيعابهم في المدرسة ويؤثر على الكلى ويسبب لهم المغص والصداع، ومشكلات الخصوبة للرجال.
ودعا إلى تقليل الملوثات داخل البيوت؛ نظراً لأن الهواء داخل البيوت سيصبح ملوثاً أكثر من مرة، ولا بد من تجديد الهواء إذ يقلل ذلك من تركيز الملوثات والفايروسات.
ونصح بعدم إشعال البخور في الغرف المغلقة إلا حال عدم وجود أي شخص فيها ثم تهوية المكان لاحقاً.