نورتم المكان بعودتكم

ظروف الزمان ونائبات الدهر بيد خالق الكون ومليكه يصرفها كيف يشاء ويصرفها متى ما شاء ” يقول للشيء كن فيكون ” .

تفشّى كورونا كوفيد -19 للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019 حيث  أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير أن تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي، وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة يوم 11 مارس .

حيث بلغت الإصابات أكثر من 328 مليون إصابةً بكوفيد-19 في أكثر من 188 دولةً ومنطقةً حتى تاريخ 17 يناير 2022، تتضمن أكثر من 5٫54 مليون حالة وفاة، بالإضافة إلى تعافي أكثر من مليون مصاب .

ودولتنا العظمى بذلت جهوداً جبارة مسدده بتوفيق الله في التصدي للجائحة ورفع المعاناة عن المواطنين والمقيمين على حد سواء ؛ حيث جلبت اللقاحات واعطتها بالمجان لكل من يسكن ثراها الطاهر وهذا لا يحدث إلا في السعودية العظمى.

وكان من أول الإجراءات الاحترازية إغلاق المدارس والمعاهد والكليات والجامعات ؛ حفاظاً على سلامة أبنائنا من الطلاب والطالبات، مع استمرارية التعليم والتعلم عن بعد عبر منصات إلكترونية فائقة الجودة؛ حيث أثبتت نجاحها بكل معايير النجاح.

وبعد استكمال الجرعات للطلاب والطالبات فوق 12 عاماً ، تم استئناف الدراسة الحضورية مع استمرار الأخذ بالإجراءات الاحترازية ( لبس كمامة- تباعد – غسل اليدين ) ، ونجحت أيضاً – بفضل الله – ، ونحن الآن على مشارف نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي ١٤٤٣ وتكتمل الفرحة بعودة طلابنا وطالباتتا بالمرحلة الابتدائية، والتي ستكون يوم غدٍ الأحد ٢٠ /٦ /١٤٤٣ هـ.

فأهلاً وسهلاً بكم أبنائنا وبناتنا والمكان ينور بعودتكم ، ولسان حال كل منسوبي التعليم بمملكتنا الحبيبة يقول : أنتم مكانكم العيون قبل المكان ، ويقول لأولياء الأمور اطمئنوا أولادكم في أمان بعد أمان الله ، فلا تقلقوا وتوكلوا على الله فالأمور طيبة وإلى خير إن شاء الله، وسوف تسعدون في قابل الأيام بتبوأهم أعلى المناصب ليخدموا مجتمعهم ووطنهم وأمتهم .

عمر المصلحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *