كشف مدير الصحة النفسية في جدة الدكتور نواف الحارثي ، عن استقبال إدارته معلمين منخفضي الأداء يتم تحويلهم من جهات عملهم بقصد التقويم والعلاج ، مشيراً إلى أن القطاعات الحكومية والشركات الخاصة بدأت تستشعر أهمية الجانب النفسي لعامليها ، وتركز على الجانب النفسي في التعيينات ومراجعة خفض الأداء ، مشيراً إلى أن العيادات الخارجية في مستشفيات الصحة النفسية تستقبل حالات محولة من جهات حكومية في التعليم والشركات الخاصة لإجراء التقييم لمعرفة إن كان يعاني من مشاكل نفسية أم لا ، والتأكد من إمكانية علاج الحالة ومنحه إجازة مرضية مؤقتة ، والنظر أيضاً في إمكانية إعادته إلى وظيفته أو إحالته إلى التقاعد وتنطبق ذات الحالة على بعض الجهات الأمنية.
وأضاف الدكتور الحارثي أن أساليب ومناهج العلاج في المستشفيات النفسية تناقش شهرياً بوجود عدد من الخبراء والإختصاصيين ، كما يتم التباحث سنوياً عن تطورات العلاج خلال العقدين الماضيين ، إذ تنقسم برامج العلاج في المستشفيات النفسية إلى قسمين ، الأول له علاقة بالعيادات الخارجية والتنويم والطوارئ ، إذ يتم استقبال الحالات الحادة والحالات التي لم تستقر على العلاج أو الحالات ذات الأعراض الجانبية ويتولى قسم الطوارئ بإعادة التوازن لمثل هذه الحالات بالعلاج الدوائي المؤقت ثم تتم متابعة الحالة مع العيادات لمدة شهرين ويتولى الأخصائي الإجتماعي دراسة الوضع الإجتماعي والبيئي الذي يعيش فيه المريض ويكمن دور الطبيب النفسي في التعرف على الضغوطات النفسية للمريض وتقديم العلاج الدوائي ، وهناك طرق علاج لا تعتمد على الدواء وهي للحالات البسيطة والتي تحول للمعالج النفسي .
مدير الصحة النفسية في جدة أضاف أن المستشفيات تستعين بفريق يطلق عليه «التدخل الحاد» ، يعمل في الحالات التي يوجد فيها اعتداءات داخل الأسرة ، ومهمته تكمن في إعادة وزن الأمور والفصل وتأمين المكان.