تأسيس وبداية إصلاح

تعتبر الدولة السعودية الأولى وليدة الإصلاح الديني والاجتماعي فى جزيرة العرب تبناها الإمام محمد بن سعود وأكمل مسيرتها آل سعود فنشروا وحملوا رايتها فى أصقاع الجزيرة العربية فضمت الإمارات المجاورة وما تلاها من أقاليم داخل جزيرة العرب وخارجها ..

فكانت أول دولة مستقلة في جزيرة العرب في نجد التي ظهرت بمظهر سياسي بعدما اتحدت أجزائها ورسمت حدودها فكان لها كيان مستقل بعدما كانت إمارات مقسمة إلى قبائل وأقاليم وإمارات متعددة تميزت بالانقسام والضعف والفقر والفوضى والمنازعات فلا يوجد أمن ولا سلام ولاحياة مستقرة ولا وحدة سياسية..

قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي وصفه علماء عصره بـ “المصلح العظيم ” ، بدعوته الإصلاحية التي أخرج الناس من حالة التأخر الديني والجمود الفكري والخرافات وانتشار البدع إلى الدعوة للدين الصحيح كما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم  ..

كان هذا الاتفاق والمبايعة التاريخية الذي دارت بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب في عام 1157هـ وبفضل مؤازرة الإمام محمد بن سعود للشيخ في الدرعية تلك القرية الصغيرة التي أصبحت فيما بعد رمزاً للدولة السعودية الأولى ومركزاً لإعلاء كلمة الحق وإشعاع حضاري ومعرفي في وسط الجزيرة العربية ، إزاحة الستار لبداية أقوى دولة في جزيرة العرب تحكم بالشرع والعدل وترسخ قواعد الدولة السعودية وتكون أول دولة عربية في جزيرة العرب فاتحة التطور والنماء والحضارة فلا تثريب بأن هذا الاتفاق هو نشأة الدولة السعودية الأولى فهو صورة معبرة تستحق البقاء والخلود تناقلها الناس في الشرق والغرب لنشأة دولة وبناء وطن..

كان هذا الاتفاق كريما نافعا فالبقاء للأصلح والأفضل وما ينفع للناس فيبقى في الأرض ..

 

د.شيخه الفهيدي – جامعة القصيم

 

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *