أغلقت أمانة محافظة جدة أكثر من 120 محطة وقود في جدة و الطرق المرتبطة بها مثل طريق المدينة وطريق الليث وجازان مطالبة ملاك هذه المحطات بتسليمها لأربع شركات فقط وعدم تشغيلها من قبلهم ، و أدى هذا الإغلاق إلى نشوب أزمة بين ملاك هذه المحطات الذين أتهموا الأمانة بنهب أملاكهم بدون رضاهم وبأسعار زهيدة وتسليمها إلى 4 شركات حددتها الأمانة .
فساد إداري جديد ذهب ضحيته المواطنين الذين يعيشون على مداخيل هذه المحطات وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد ، مشيرين إلى أن ولاة الأمر لايرضون بنهب أملاك المواطنين وأخذها بالقوة منهم وبدون رضاهم ، مضيفين أنهم على استعداد لتنفيذ أي اشتراطات تطالب بها الجهات الحكومية ، و مؤكدين أن قرار الأمانة غير مدروس ، حيث كان من الأولى أن تقوم بتسليم الشركات أراض لتشييد محطات ومجمعات عليها ، وخاصة على الطرق الطويلة التي دائماً ما يحدث فيها انقطاعات من الوقود للمواطنين مثل طريق جدة ينبع ، وذلك بدلاً من مطاردة المواطنين ونهب أملاكهم .
مطالبين بتدخل الملك سلمان لإعادة أملاكهم التي تنهب منهم بغير وجه حق ، و مشيرين أنهم في بلد يحكم بشرع الله الذي يحرم أخذ حق المسلم بغير وجه حق وبدون رضاءه ويقوده ملك الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
وتوقع عدد من ملاك المحطات ظهور أزمة في توفر الوقود للمواطنين خلال الأيام القادمة ، كما أن مبيعات بترومين ستتأثر سلباً من جراء هذا الإغلاق خاصة أن الأمانة متعنتة في فرض وجهة نظرها الظالمة ، ولاتتجاوب مع مقترحات المواطنين لحل هذه الأزمة ، مشيرين إلى أن خسائرهم اليومية تصل إلى 20 مليون ريال .
ملاك المحطات هددوا بالتوجه إلى الشرع وديوان المظالم للمطالبة بحقوقهم وتحميل الأمانة خسائرهم التي تسببت فيها ، حيث أفسدت بهذا الإغلاق المواد الغذائية في محلاتهم التجارية التي أغلقتها الأمانة ، إضافة إلى تحملهم رواتب عمالة تم إيقافهم عن العمل.
ناصر المحمادي أحد ملاك المحطات قال : “ لقد عملت كل ما طلب مني من قبل الأمانة حتى أصبحت محطتي من فئة 5 نجوم وتكبدت خسائر كبيرة وكانت المفأجاة لي ، حيث قامت الأمانة بإغلاق كافة المحلات التجارية في محطتي وهي محلات لشركات عالمية تقدم خدمات راقية ، وعند مراجعتي للأمانة قالوا لي سلم المحطة لإحدى الشركات الأربع التي تم تحديدها ، فقلت لهم أن هذا حقي أعمل فيه أنا بنفسي وأبنائي وكلنا بدون أعمال حكومية ولكننا نعمل في هذه المحطة ، ولكنهم رفضوا ذلك وعند مراجعتي لإحدى الشركات التي تم تحديدها أعطوني مبلغ زهيد مقابل إيجار لمدة ربع قرن فرفضت ذلك الغبن وقالوا ستعود لنا مرغماً وأصبحت الان لاحول ولاقوة لي إلا الاتجاه لولاة الأمر لإنقاذنا من هذا القرار الظالم والإلتجاء الى الله بالدعاء“ .
رحيم المغربي وموسى العطاوي من ملاك محطات طريق جده المدينة قالوا : “ كلنا أمل أن ينقذنا ولاة أمرنا من هذا القرار الظالم الذي ينص على الإغلاق أو أن تسلم ما تملكه لأربع شركات فقط ، والتي استغلت ذلك القرار وأصبحت تساوم المواطنين مشيرين إلى أنهم يقدمون خدمات على طرق عامة تتهرب منها الشركات لأن الشركات ترغب في مواقع على مداخل ومخارج المدن فقط أو داخلها ، أما الطرق الطويلة فإن الشركات تتهرب منها لأنها غير مجدية ونحن نعمل في محلات أباءنا وأجدادنا وطلبت منا الأمانة إصلاحات وسفلتة وإنارة حتى الأسبوع الماضي وقمنا بتنفيذها حسب طلبها ، وبعد أن خسرنا تغلق الان علينا وتطالبنا بتسليمها لهذه الشركات ، وقد اتجهنا لهذه الشركات ولكنها رفضت استلام مواقعنا ويقولون أن محلاتكم غير مجدية تجارياً ، والان اصبح المعتمرين والزوار الذين يكتظ بهم الطريق لايجدون زجاجة ماء يشربون منها حيث أصبح الطريق خاوياً على عروشه“ .
كامل المدهوني ووليد السلمي “أشاروا الى انهم على استعداد لتنفيذ أي اشتراطات تطالب بها الجهات الحكومية ، ولكن أن نقوم بتسليم أملاكنا لشركات أو إغلاقها فهذا ظلم ونهب لأملاكنا بغير وجه حق ، و على الأمانة إما إلزام الشركات بأخذ محطاتنا بأسعار مناسبة أو ترك محطاتنا في أيدينا ونحن على استعداد لتنفيذ أي اشتراطات تطالب بها الجهات الحكومية كما نتمنى من سماحة مفتي عام المملكة التدخل لإنقاذنا ممن يرغب اغتصاب أملاكنا بدون رضانا“ .