خطبة الجمعة من جامع القطان بخليص تناقش “الوقاية المجتمعية”

تجاوباً مع مانشر في صحيفة غران الالكترونية حول برنامج “الوقاية المجتمعية” ، والذي خصص للتحذير من الأفكار المنحرفة الضالة وحماية الأجساد من سموم المخدرات ، ألقى الشيخ عبدالعظيم الصحفي إمام مسجد الفردوس بمخطط غران خطبة الجمعة 1437/4/19 هـ بجامع القطان بحي السلام بخليص .

افتتح الخطبة الأولى بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله ، ثم الوصية بتقوى الله سبحانه وتعالى ، و حث الناس على ذكر الله قائلاً : ( ذكر الله طمأنينة للقلوب وانشراح للصدور ورفعة للذاكر عند المذكور) ، عقبها تحدث الشيخ عن الوقاية المجتمعية ، و عن النعم التي يتمتع بها أهل هذه البلاد رعاها الله ،فقال : (الشكر قيد للموجود وصيد للمفقود ومفتاح للزيادة) .

كما حث الناس على لزوم حمد الله وشكره مسدل النعم ، وإمعان النظر فيما يحدث في البلاد المجاورة لنا من فقد الأمن والحروب والقتل ، فلا يعرف القاتل لما قتل والمقتول لما قتل ، في حين ينعم سكان هذه البلاد بالنعم الوافرة فيجب الحفاظ عليها ، و لو طال وقت الخطبة لتوسع الشيخ عن لزوم وحدة الصف والتكاتف والتعاضد والوقوف صفاً واحداً أمام الأحداث الجارية والابتعاد عن الفتن لتنعم الأمة والمجتمع بالطمأنينة والسلام الذي نحن فيه والحمد لله على ذلك ، فلو توقف الانسان منا قليلاً وأمعن الفكر لما كل وتعب لسانه عن اللهج بالحمد والشكر .

فالقضية كلها تحتاج إلى تفكر وتنوير البصيرة ، فما أظن أن عاقلاً يرى الأحداث من حولنا ثم لايبادر بنصح كل من يلقاه بلزوم شكر النعمة والوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن مكتسبات البلاد وأمنها وطمأنينتها ، كما قام بتوعية الشباب بمخاطر السير خلف كل ناعق ومن يسعى لتقويض أمنهم وتفكيك مجتمعهم المترابط المتراص بنيانه ، والبعد عن كل ما يغيب العقل من آفات المخدرات والمسكرات.

تحدث الشيخ كذلك عن التوحيد فقال : (التوحيد الخالص هو حق الله على العباد ، والشرك محبط للعمل مانع من دخول الجنة) .

وفي الخطبة الثانية تكلم الشيخ عن أن أداء الحقوق للعباد أمر حتمي ، وإيذاء الناس هو الإفلاس بعينه ، واستشهد بحديث المرأة الصوامة القوامة التي كانت تؤذي جيرانها وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عنها (لا خير فيها هي من أهل النار ) ، ثم ختم الشيخ الخطبة بالدعاء لولاة أمور المسلمين ، و طلب الغيث من الله سبحانه وتعالى ..

الخطبة بمجملها كانت واعظة كما عهدنا الشيخ عبدالعظيم الصحفي دائماً ، فهو خطيب مصقع بليغ في الأداء واللغة ، نفع الله به وأجزل له الأجر والمثوبة ونفع به الأمة ، وجعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *