وقال: تذهب الليالي والأيام ِسراعا، والعام يطوي شهوره تِباعا، وسنَّة الله في كونه: قدوم وفوات، والَّله أكرم عباَده؛ فشر َع لهم مواسم في الَّدهر تغفر فيها الذنوب والخطيئات، و يتزود فيها من الأعمال الصالحات وفي العام شهر هو خير الشهور، بعث الله فيه رسوله وأنزل فيه كتاَبه، يرتِقبه المسلمون في كل حو ٍل وفي نفوسهم له َبْهجة، ُيؤدون فيه ركنا من أركان الإسلام؛ ُيفعُل خالصًا و َيتلذذ فيه المسلم جائعاً يحقق العبد فيه معنى الإخلاص لينطلق به إلى سائر العبادات بعيدًا عن الرياء، ثواب صومه لا حد له من الُمضاعفة .