قالت اللجنة الدائمة للفتوى: “إن الإسلام يحرم التعدي على حقوق الملكية الفكرية ويوجب على الإنسان احترام حقوق الآخرين”، محذرةً من الاستيلاء على تلك الحقوق أو الاستفادة منها إلا بإذن أصحابها.
وأوضحت اللجنة في بيان لها حول الحقوق الفكرية، أن الشريعة المباركة جاءت بحفظ الحقوق لأصحابها وأكدت على تحريم التعدي على حقوق الآخرين، وذلك بقول الله تعالى {ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}، ومن ذلك أن الله منع التعدي على أموال الآخرين، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه)، مشيرةً إلى أن المراد بالمال في الحديث الشريف هو كل سلعة مباحة أو فكرة لها قيمة.
وأضافت أن الأفكار أصبح لها قيمة حسب الأنظمة الصادرة في ذلك، وبالتالي يصبح التعدي عليها غير جائز، كما أن الآثار المادية والمالية الناتجة عن الحقوق الفكرية هي حق لمالكها ولا يجوز التعدي عليها أو أخذها بدون إذن من ملاكها بعقد أو إباحة.
وحذرت من الاستيلاء على الحقوق الفكرية للآخرين أو الاستفادة منها أو أخذ العوض عنها إلا بإذن من أصحابها، موصيةً الجميع بتقوى الله والحذر من التعدي على حقوق الآخرين.
من جانبه، نوه سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بمضامين بيان اللجنة الدائمة للفتوى، مشيرًا إلى أنه يسعى لتحقيق هدف نبيل هو التوعية بحقوق الملكية الفكرية وحماية المملكة من انتهاك مثل تلك الحقوق وتعزيز احترامها، وهو المعنى الذي يتفق وصحيح الدين الذي شدد على حرمة الأموال.