ضمن جهوده الرامية للمحافظة على الوثائق الحكومية والحد من إساءة التعامل معها، أطلق المركز الوطني للوثائق والمحفوظات حملة إعلامية تهدف إلى توعية المواطنين بخطورة تداول الوثائق الحكومية لا سيما السرية منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يتسبب به من إضرارٍ بالأمن الوطني. هذا وقد نشر المركز الوطني للوثائق والمحفوظات عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي تويتر مقطعاً مرئياً يظهر جسامة العمل الذي يقوم به من يسرب الوثائق الحكومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار سعادة مدير عام المركز الوطني للوثائق والمحفوظات الدكتور فيصل بن عبد العزيز التميمي إلى أن هذه الحملة تهدف إلى توعية المواطنين بجميع فئاتهم بخطورة التعامل الخاطئ مع الوثائق الحكومية لا سيما السرية منها وذلك عبر نشر معلوماتها بشكل مخالف للأنظمة المرعية في هذا المجال مما قد يؤدي إلى الحاق أضرار جسيمة بالأمن الوطني ومقدرات الوطن ومكتسباته. كما تركز الحملة على التعريف بدرجات السرية الخاصة بالوثائق الحكومية والتعريف بنظام عقوبات نشر الوثائق الحكومية وإفشائها والتعريف بآليات التعامل الصحيح مع الوثائق الحكومية لا سيما السرية منها وفقاً للوائح المركز وتسليط الضوء على مخاطر التسريب والنتائج السلبية الناتجة عن تسريب المعلومات الوطنية.
كما أشار سعادته إلى أن المركز يستهدف الوصول إلى عموم المواطنين على اختلاف مهامهم ووظائفهم وأدوارهم، وسيتم التركيز وبشكل خاص مستقبلاً على موظفي الأجهزة الحكومية الذين قد يطلعون على وثائق سرية بحكم عملهم من أجل رفع حس المسؤولية الوطنية والانتماء الوطني لديهم. ووجه سعادته رسالة للمواطنين والمواطنات بالحرص كل الحرص على عدم تناقل أو أفشاء الوثائق السرية إما عن طريق التصوير أو عن طريق التسريب الشفهي لمحتوى هذه الوثائق لما قد يلحق المسرب من عقوبات وفقاً للقانون. كما قدم سعادته شكره وتقديره للأجهزة الحكومية التي تفاعلت بشكل كبير مع جهود المركز وكذلك المواطنين والمواطنات على تفاعلهم الواضح والاصداء الايجابية مع بداية انطلاق الحملة.
وفي ختام تصريحه، رفع سعادته جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أيدهم الله لما يلقاه المركز من دعم ومساندة تجلى في تمكين المركز من أداء مهامه السامية التي تؤدي الى تعزيز الامن الوطني لبلادنا الغالية، مشدداً على ما شهده المركز خلال السنوات الماضية من تصاعد مضطرد في نشاطاته والتي هي بلا شك نتيجة مباشرة للدعم السخي واللامحدود من القيادة الرشيدة حفظها الله.