“القصبي” : قروض حسنة للجمعيات الخيرية خلال 5 أشهر

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي ، عن بدء منح الجمعيات الخيرية قروضاً من بنك التسليف والادخار دون فوائد “قروض حسنة” ، خلال الأشهر الخمسة القادمة ، وذلك لإقامة مشاريع تنموية وأوقاف مستدامة.

وكشف في رده على سؤال لـ «عكاظ» حول الخطط الجديدة لبرامج الأسر البديلة لرعاية الأيتام ، أن هناك توجهاً قوياً لدعم هذه الأسر بشكل مستمر ، من خلال أربعة محاور تتضمن حصر أعداد الأسر البديلة وعمل قائمة بالأسر المستعدة لاستقبال واحتضان أبنائنا وبناتنا ، وتمكين تلك الأسر ، ثم دعمهم ، وأخيراً مراقبة أدائهم.

وأوضح عقب رعايته ملتقى التكامل الاجتماعي الذي أقيم في فندق المريديان مساء أمس الأول بالمدينة المنورة ، بحضور مسؤولي العمل الخيري بالمنطقة من مديري جمعيات ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات ورموز العمل الخيري والمؤسسات المانحة بالمنطقة ، أن الاعتناء بنشأة الطفل اليتيم ضمن أسرة حاضنة وبيئة أسرية صحية من أهم أولويات الوزارة ، بالإضافة إلى متابعة تلك الأسر لأنها من الأسباب التي تؤثر على العنصر النفسي والسلوكي في شخصية الطفل وتسهم في استقامته، وهذا التوجه مهم ولكن الأهم هو متابعة هذه الأسر والأبناء والتركيز على التنمية التربوية والتنمية النفسية”.

وبين أن الوزارة نجحت في الحصول على إحصائيات دقيقة للجمعيات الخيرية ودور الرعاية والحماية ، وفي ما يتعلق بالشؤون الاجتماعية على مستوى المملكة ، وذلك في أعقاب تنفيذ برنامج ضخم تبنته الوزارة وتمت تجربته منذ أربعة أشهر ، أوضح أن إجمالي عدد الأيتام لدى الأسر البديلة يبلغ 8036 يتيماً ويتيمة ، فيما إجمالي الأيتام في دور الحضانة والتربية يبلغ 1381 يتيماً ويتيمة ، وعدد الأيتام لدى الجمعيات والمؤسسات الخيرية يبلغ 2429 ، ونسبة المتسولين 13% سعوديين ، 13597 عدد الأحداث والفتيات (90 % سعوديين) ، 88613 عدد عاملات المنازل المستضافات ، 7243 عدد بلاغات الحماية ، و 12 مركزاً لرعاية المسنين يحوي 673 مسناً ، و 117 دوراً ومراكز تأهيل ورعوية ، وتأمين 28500 جهاز طبي في العام الماضي.

و دعا الوزير الجمعيات الخيرية بالإلتزام بتخصيص أعمالها وأنشطتها وعدم الانسياق وراء العاطفة في العمل الخيري لتجويد المخرجات ، مبيناً أن نسبة 26 % من الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة تركز على نشاط ومسار واحد في تقديم خدماتها ، ولا تعدد أنشطتها، وقال: للأسف تجد الكثير من الجمعيات لا تلتزم (يقصد بتعدد النشاطات) بحيث تفقد هويتها الأساسية وهذا من أهم الأسباب لعدم استمراريتها ، مطالباً الجمعيات الخيرية ( 724 جمعية و160 مؤسسة خيرية) بضرورة الالتزام والتقيد بالشروط والمعايير لتحويل الجمعيات والمؤسسات الخيرية من رعوية إلى تنموية وأن تكون شريكاً تنموياً.

وعن أسباب تحول توجه الوزارة للجمعيات الخيرية من رعوية إلى تنموية أوضح الوزير القصبي ، ارتفاع نسبة القروض الرعوية خلال السنوات الماضية ، حيث بلغت العام الماضي 60 ألف قرض رعوي خصصت منها 500 مليون للمشاريع التنموية الإنتاجية ، مضيفاً : لذلك حرصت الوزارة على توجيه هذه القروض إلى قروض إنتاجية تنموية وتغير ثقافة الاستهلاك وثقافة الاستدانة ونشر وتأسيس ثقافة الاعتماد على النفس والتمكين وتنمية القدرات ووقف الاستنزاف بتحويل الأفراد من طالبي عمل إلى أصحاب أعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *