وأوضح أن الصلاة عمود الإسلام، ورأسُ العبادات، وهي تهذيب وجدان، وطهارة أَردان، ورياضةُ أبدان، قال النبيُّ ﷺ: (الصلواتُ الخمس، والجُمعةُ إلى الجُمعة، ورمضانُ إلى رمضان، مُكفِّراتٌ لما بينهنَّ إذا اجتُنِبَت الكبائر)، ومن أتى بنوافلها بُنيَ له بيتٌ في الجنة، قال النبيُّ ﷺ: (ما مِن عبدٍ مسلمٍ يصلي لله كلَّ يوم ثِنتَي عَشْرةَ ركعةٍ تطوعًا غيرَ فريضة، إلا بنى اللهُ له بيتًا في الجنة)، وقيامُ الليلِ وإحياؤه بالصلاة مشروعٌ في ليالي السنةِ كلِّها لا في رمضانَ فحَسْبْ، قال عليه الصلاة والسلام: (أفضلُ الصلاةِ بعد الفريضةِ صلاةُ الليل)، والصيامُ مِن أجَلِّ الأعمال قَدرًا، وأجْزلها أجرًا، ففي الحديث القُدسي: (كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به)، وصيامُ سِتةِ أيامٍ من شوال، فمن فعل فكأنما صام الدهرَ كلَّه، صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهر، والاثنينِ والخميس، ويوم عرفة، وشهر اللهِ المحرَّم وشهرِ شعبان.