يقول الشاعر جرير :
(ليس الغبي بسيد في قومه)
(لكن سيد قومه المتغابي)
فقلت
فاحذرْ تُسيئ الفِهم دون تَدبُّرٍ
أو تستثِير الرأي حِين تُحابي
********
كُن في الحياةِ رسالةً لا تنتهي
في خيرِها للنَّاسِ دون خِطابِ
********
اللَّوم للنَّفسِ العفيفةِ مُبغَض
إن زادَ عُنفاً ماتَ فيه عِتابي
********
في بعضِ أمري لِلتَّغابي مِيزة
كي لْايُساءَ الظَّنّ في أصحابي
********
أمَّا اللئيمُ ففي التغابي حُجَّة
كي يُوقدَ النِّيرانَ في أحبابي
********
والكذب بين النَّاسِ شرٌّ يُتَّقى
والله إنَّ الصِّدقَ فوق رِغابي
********
ياعِزةَ النّفسِ التي في داخلي
تبقينَ رمزاً في شُموخِ إهَابي
********
هيّا فقُل للموسِرِينَ تصدَّقوا
للواقِفينَ علىِ عِتابِ البابِ
********
المالُ يأسنُ إن منعتَ طريقَه
فاطلقهُ يجري دونَ أيِّ تغابي
********
يابنَ الكِرامِ إذا تغيَّرتِ الدُّنا
فاقرأ على سمعِ الزَّمانِ كتابي
********
محمد علي بخاري