دشن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي نظام التراخيص والتفيش الرقمي للمركز، وذلك خلال حضور معاليه ورشة “صحح لاستدامة بيئتك” التي نظمها المركز اليوم بالرياض، بحضور معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي وقيادات الوزارة والمراكز البيئية، وعدد من قادة الجهات الحكومية وكبرى المنشآت التنموية إضافة إلى القطاع غير الربحي.
ويأتي تدشين النظام الرقمي الجديد للتصاريح، والنظام الرقمي للتفتيش، في إطار عملية التحول الرقمي التي تشهدها المملكة، حيث يعد نظام التصاريح الجديد جزءا من مبادرة رؤية المملكة لرفع كفاءة عمليات وآليات التراخيص والاعتماد البيئي للمملكة من خلال إعادة هيكلة نظام التراخيص والاعتماد الجديد ودعمها بالتطبيقات الذكية بما يتماشى مع المعايير والممارسات العالمية، ويستهدف المشروع تحسين تجربة المستفيد، ورفع الوعي للالتزام بالمعايير البيئية، وتطبيق السياسات والإجراءات المعتمدة، وضمان سلامة الإجراءات، كما يعمل النظام الجديد على أتمتة الخدمات، واستقبال البلاغات ومعالجتها، والتقييم البيئي، وإعداد التقارير ودعم اتخاذ القرار، وتوفير التراخيص والتصاريح البيئية بآليات رقمية، كما يهدف نظام التفتيش الحديث إلى رفع إمكانات العمل الرقابي والميداني لمفتشي المركز، بما يكفل الدقة في ضبط المخالفات ويرتقي بالالتزام البيئي لأعلى مستويات الجودة والكفاءة.
وأقيمت الورشة بالتزامن مع بدء العد التنازلي لانتهاء المهلة المرتبطة بتسليم الخطط التصحيحية للمنشآت التنموية التي ترتبط أنشطتها بالجانب البيئي أو تلك التي لها أثر في البيئة للامتثال بما جاء به نظام البيئة ولوائحه التنفيذية وتفادي التجاوزات البيئية لتعزيز سلامة واستدامة البيئة، حيث تنتهي هذه المهلة في 1 يوليو 2022م، علما بأن تقديم الخطط متاح لجميع المنشآت التنموية عبر موقع المركز الإلكتروني www.ncec.gov.sa أو أي من فروع المركز على امتداد مناطق المملكة.
وأوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي أن تمديد مهلة تسليم الخطط التصحيحية التي تنتهي في الأول من شهر يوليو القادم جاء دعماً من القيادة الرشيدة – حفظها الله – لتمكين جميع منشآت القطاعين العام والخاص من تسليم خططهم التصحيحية لمركز الالتزام البيئي لضمان الامتثال لنظام البيئة ولوائحه التنفيذية حرصاً على أهمية الحفاظ على ثروات الوطن البيئية.
وشدد الفضلي على اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالبيئة وقيمة العمل البيئي، بما يضمن استدامة البيئة وانعكاس هذه الاستدامة بشكل إيجابي على مستقبل المملكة والأجيال القادمة، مؤكداً أن مشاركة الجهات الحكومية والخاصة في دعم وتمكين حملة (صحح لاستدامة بيئتك) دليل واضح على ما نسعى لتحقيقه من الحفاظ على مكتسبات الوطن وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة عبر حفظ ثروات الوطن البيئية والحد من النتائج الكارثية المرتبطة بالتلوث.
وفي ذات السياق وجّه الرئيس التنفيذي للمركز المهندس علي الغامدي شكره لكل من دعم حملة صحح لاستدامة بيئتك خلال الأشهر الثمانية الماضية منذ الموافقة الكريمة على تمديدها، مؤكداً اعتزاز المركز بما يلعبه من دور مهم في تطبيق نظام البيئة ولوائحه التنفيذية، وهو الدور الذي نعوّل عليه للحد من أي فرصة للتدهور البيئي في المملكة.
وأشار الغامدي إلى أن حملة صحح لاستدامة بيئتك تدعو جميع منشآت القطاعين الحكومي والخاص إلى تقديم خطط تصحيحية علمية للالتزام البيئي، مبيناً أن المأمول من هذه الخطط رسم خارطة طريق واضحة المعالم لتعديل أي تجاوز بيئي أو أي مخالفة مستقبلية بما يضمن تطبيق نظام البيئة ولوائحه التنفيذية على أرض الواقع وينعكس على السيطرة على جميع أنماط التلوث المؤدي إلى التدهور البيئي، الأمر الذي يحد من استنزاف موارد وطننا الاقتصادية والتنموية.
ودشن الفضلي المعرض المصاحب للورشة، الذي يحكي قصة الشراكة الناجحة بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة للتعريف بالحملة وإتاحة الفرصة لتصحيح أوضاع كل المنشآت بيئيا.